أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني اليوم الأربعاء ان التنمية المستدامة التي تعمل على تحقيقها دول العالم تشكل ركيزة أساسية في عمل مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الزياني خلال الجلسة النقاشية الافتتاحية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في امارة الشارقة ان دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في جهودها لتحقيق الشراكة المتكاملة فيما بينها بمجال إنجاز السوق الخليجية المشتركة التي تدأب على تحقيقه الهيئة الاقتصادية العليا.
وأوضح ان "المعرفة هي الأساس لتحقيق الاتصال والتواصل بين الحكومات والمواطنين" مبينا انه "يتعين على القادة الذين يعملون من أجل تحقيق الازدهار أن يدركوا بأن المواطن هو الوسيلة والغاية من الاتصال الحكومي".
وشدد على ان "عملية الاتصال تستوجب أن يؤدي كل فرد دوره وكل مؤسسة أو جهة مسؤوليتها مع الأخذ بالاعتبار أن المواطن هو المحور والغاية والوسيلة لتحقيق التنمية".
وأكد وجوب المام المواطن بكل الجهود التي تبذلها الحكومات في سبيل توفير مقومات الرفاه والازدهار له على ان تراعي الحكومات في خططها واستراتيجياتها القضايا التي تلامس احتياجات وتطلعات المواطنين لترتيب الأولويات خاصة في ظل تنامي التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والأمنية على مستوى العالم.
ووصف الزياني دول مجلس التعاون الخليجي بأنها "حدائق وسط الحرائق" باعتبار ان "العقل الجمعي الخليجي مدرك للتحديات التي تواجه المجتمعات سواء في المحيط العربي والخليجي أو على مستوى العالم".
وشدد على حرص دول المجلس على بناء الفكر وتعزيز الاتصال مع المواطنين لتحصين البيئة الداخلية مؤكدا ان دول الخليج حققت أهداف الألفية قبل موعدها "واليوم تسعى إلى تحقيق الأهداف الأممية وسط أجواء مشحونة بالعنف والتطرف وذلك من خلال إيصال رسائل إيجابية إلى الشباب وتعزيز الثقة بينها وبينهم".
وأوضح ان مجلس التعاون استطاع خلال عام ان ينظم جلسات حوار وورش عمل لاكثر من 24 ألف مواطن خليجي تهدفى الى "بناء حوار جاد ومسؤول وتمتين الاتصال المباشر الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة الخليجية". من ناحيتها قالت وزيرة تنمية المجتمع الاماراتية نجلاء العور خلال الجلسة ان حكومة بلادها اطلقت مبادرات لكافة فئات المجتمع وعبر مختلف القنوات التقليدية والجديدة.
وأضافت العور ان وزارة تنمية المجتمع الاماراتية تحرص على تنظيم زيارات ميدانية وإقامة المجالس واستخدام كل قنوات التواصل العصرية والتطبيقات الذكية من أجل إبقاء الاتصال مفتوحا بين الحكومة والمجتمع.
وأعلنت خلال الجلسة عن إنشاء مجلس خاص لتنمية المجتمع بالتعاون مع وزارة الشباب في الإمارات إضافة إلى مبادرة لتحويل المدارس في الدولة إلى مدارس مجتمعية لدعم مسيرة التطويرة والتنمية.
من جهتها أشارت مديرة مركز الشارقة لريادة الأعمال نجلاء المدفع إلى دور الاتصال الحكومي في فتح قنوات التعاون مع المجتمع ولاسيما الشباب موضحة ان 60 بالمئة من المجتمع العربي هو دون ال30 عاما من العمر مؤكدة ضرورة ان "تعي الحكومات بضرورة الإصغاء إلى الشباب وإتاحة المجال للتعبير عن طموحاتهم".
وشددت المدفع على اهمية الاستمرار في التواصل مع طلبة المدارس الذين يمثلون المستقبل وضرورة تعزيز الروح الإيجابية لديهم وتحفيزهم على العطاء والابتكار وتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس واختيار المهنة التي تناسبهم لضمان تنمية مجتمعية مستدامة وتحقيق الشراكة الحقيقية لبناء الوطن.
يذكر ان المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يناقش سبل تحسين تواصل الحكومات مع المجتمع من خلال تبني سياسات أكثر جذبا للشباب واطلاق المبادرات المجتمعية التي تعنى بهم.