قال مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري اليوم الثلاثاء ان الشراكة في التنمية المجتمعية مطلب اساسي لارساء قواعد التنمية وتحقيق اهدافها.
وأضاف الأنصاري في كلمة بافتتاح الملتقى السنوي ال13 لقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بالجامعة المعنون (التنمية والمجتمع..قضايا معاصرة) ان التنمية المستدامة اولوية لجامعة الكويت اذ تتوافق مع رسالتها ودورها في بناء كوادر وطنية قادرة على العطاء ومواجهة المستجدات.
وأوضح ان المؤتمر الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح يطرح قضايا تنموية مرتبطة بالطفل والشباب والمرأة ومؤسسات المجتمع المدني والتي تشكل محاور رئيسية في خطط الدولة التنموية.
وبين ان الملتقى المستمر حتى 30 مارس الجاري يعد مناسبة هامة للنقاش وتبادل الافكار والتفكير في افاق المستقبل للخروج برؤية وحلول للقضايا المجتمعية التي تسهم في وضع خطط مستقبلية لدعم التنمية في البلاد.
من جانبها قالت مدير مكتب الانماء الاجتماعي الكويتي ممثلة راعي الملتقى الدكتورة وفاء العرادي في كلمة مماثلة ان المكتب اولى اهتماما بالتنمية البشرية واهدافها وسياساتها للوصول الى التنمية المجتمعية.
وأوضحت العرادي ان من اساسيات انشاء المكتب تحقيق الامن النفسي والاجتماعي بما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية بكل عواملها وابعادها ضمن مجموعة من الاهداف التي تسعى الى تحقيق المواطنة والوحدة الوطنية.
وأشارت إلى أهمية التنمية في بناء الحضارات الانسانية مشددة على ضرورة البدء بالفرد لانه نواة المجتمع وتسليحه بالثقافة والمعرفة لمواجهة العوائق وتذليلها لبناء مجتمع تنموي ينهض بشبابه.
من جهته اكد عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور حمود القشعان في كلمته ان الملتقى يجسد الرؤية الاميرية السامية بتمكين الشباب للتنمية ودعم القضايا التنموية.
وأوضح القشعان ان الكلية شريكة في التنمية المجتمعية وعليها واجبات تجاه المجتمع ومشاركته بالخبرات الاكاديمية التي تزخر بها مبينا انه تمت دعوة العديد من الخبرات من خارج الكويت للمشاركة في أبحاثهم مع نظرائهم في جامعة الكويت.
وأعلن عن جائزة كلية العلوم الاجتماعية تحت عنوان (المسؤولية المجتمعية) التي تم منحها لرئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق كونه احد اهم العاملين في المجال الخيري "واحدث نقلة في سمعة الكويت الانسانية على مستوى العالم في مجال التنمية البشرية".
من ناحيته قال رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور يوسف غلوم في كلمته ان التنمية وسيلة لضمان الرخاء في المجتمع لافتا الى ان التنمية البشرية جزء من التنمية الشاملة التي يسعى اليها المجتمع.
وبين غلوم ان الانسان هو محرك الحياة في مجتمعه ومنظمها وقائدها وعليه تقدمها وتجديدها مبينا انه "على الاكاديميين والمتخصصين وضع هذه القواعد ومناقشتها بطريقة موضوعية لافادة المجتمع من هذا العلم الذي يهدف الى تنميته".
بدوره أكد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق في كلمته ان التنمية المجتمعية ضرورة تفرضها الظروف الاقتصادية والانسانية في كثير من البلدان الفقيرة والنامية.
وأفاد المعتوق ان الهيئة اولت أهمية لبرامج مشروعات التنمية الصغيرة لتكون الوسيلة الفعالة في استثمار قدرات أبناء المجتمعات الفقيرة ومساعدتهم على الانخراط في اعمال تهيئ سبل العيش الحر الكريم.
وأشار الى ان العمل الانساني تجاوز حدود الممارسة الاغاثية التقليدية إلى العمل الانتاجي التنموي والتأهيلي كأحد المجالات الرئيسة للعمل الخيري وذلك بعد ان ادرك القائمون عليه اهمية هذا التوجه التنموي والحاجة الملحة للاهتمام ببرامج التنمية المجتمعية.
وذكر ان الهيئة كواحدة من المنظمات الانسانية الكبرى اتجهت مبكرا نحو التنمية المجتمعية رافعة شعار (معا لا يعود السائل إلى السؤال) اذ انطلقت منذ عام 1987 ترصد احتياجات الشرائح المحرومة والفئات الفقيرة في عدد من الدول وتمول مشروعاتها الصغيرة بقروض حسنة لمساعدتها على سد احتياجاتها الأساسية.
وقال المعتوق ان نشاط الهيئة اتسع بمرور الوقت ليغطي 136 دولة حول العالم مبينا ان نشاطها وصل الى تمكين اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والسودان من مشاريع انتاجية في محاولة لصناعة الأمل لدى هؤلاء ومساعدتهم على الخروج من دائرة العوز.
وتم على هامش الملتقى تكريم رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق الى جانب افتتاح معرض مصاحب يضم 26 جهة حكومية واهلية تبين دور مؤسسات المجتمع في خدمة التنمية المجتمعية.
وتتضمن فعاليات الملتقى أيضا ورشا تدريبية متخصصة مقدمة للمشاركين على ان يتم منح شهادات خبرة لمن يجتاز هذه الورش خلال فترة الملتقى.