قال الامين العام السابق لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الثلاثاء ان دولة الكويت قامت بدورها الانساني الكبير تخفيفا لمعاناة كثير من شعوب العالم التي مرت بمآس ونكبات.
وأضاف العربي في ندوة معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي (التحديات التي تواجه العالم العربي..نظره الى المستقبل) ان ما حدث في مدينة حلب السورية اخيرا من مأساة "يدفعنا لأن ندعو الكويت باعتبارها بلد الانسانية وأميرها قائد العمل الانساني ان تتقدم باقتراح لمجلس الأمن لاخراج حق الفيتو من القرارت الانسانية".
وشدد على ان الكويت التي تلعب دورا انسانيا كبيرا في تخفيف معانات كثير من متضرري الازمات "هي اولى الدول في ان تقدم مثل هذا الاقتراح" معربا عن استغرابه من استخدام حق الفيتو في حالات الاغاثة العاجلة.
ورأى ان العالم فقد "البوصلة" بعد ان فشل في الالتزام بالقانون الدولي ورفض تطبيق قرارت مجلس الأمن الخاصة بالتدابير الجماعية الخاصة بحماية الأمن القومي العالمي.
وقال ان الدول العربية عندما تتعرض لتهديدات تمس سلامتها الإقليمية "لا تجد لها نصيرا في المجتمع الدولي" مرجحا أن السبب المباشر في ذلك هو التعارض بين مسؤوليات مجلس الأمن وبين تشابك مصالح الدول التي تملك حق الفيتو.
واعتبر أن مجلس الأمن بات يعاني "شللا دائما" وأن ما يقوم به في ادارة عمليات السلام مجرد "إضاعة الوقت" مشيرا في المقابل الى ان جامعة الدول العربية تعاني بدورها "خلافات كثيرة تعطلها عن اتخاذ اي قرار".
وأكد أن موضوع الارهاب "يستدعي مواجهة دولية جماعية" مشيرا الى ان قرارا لمجلس الوزراء العرب في أحد اجتماعاته تضمن توجيها بالعمل الجماعي العربي لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتنظيمات المتطرفة.
ولفت إلى أن القوى العربية من ادوارها حفظ السلام ووجود مراقبين وايصال مساعدات انسانية وحماية الحدود الملاحية مددلا على أن دول افريقيا واوروبا لديها قوات يمكن استخدامها في اي ظروف في شكل حلف "لكن محاولات انشاء قوات وحلف عربي فشلت كثيرا" بسبب الخلافات العربية.
وشدد على أن المنطقة العربية تواجه كثيرا من التحديات الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لافتا إلى أن "الدروس المستفادة من الثورات العربية تستدعي التعامل برؤية اكثر واقعية مع قضايا المجتمع بغية انجاز خطط التنمية المستدامة".
وشدد على أن ازمة العراق عام 2003 والسياسات التي ارتكبها النظام العراقي السابق من غزو الكويت تسبت في تفخيخ العراق والمنطقة العربية بأكملها مشيرا إلى أن المشاكل العربية لا يمكن حلها بدون تدخل المجتمع الدولي وأمريكا وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بقضية فلسطين.