قال سفير دولة الكويت في اندونيسيا عبدالوهاب الصقر ان العلاقات الكويتية الاندونيسية وطيدة ومتميزة في المجالات كافة وخاصة مجال العمل الانساني والخيري.
جاء ذلك في كلمة السفير الصقر امام حفل جمعية البيت الخيرية الاندونيسية التابعة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بمناسبة اجراء عمليات جراحية لاعتام عدسة العين بصورة جماعية للمكفوفين بتبرع ودعم كويتي.
ونقل بيان للسفارة الكويتية تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه عن السفير الصقر القول ان دولة الكويت شهدت منذ تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في عام 2006 تناميا كبيرا في مجال المساعدات الإنسانية الى مختلف أنحاء العالم.
وأشار الى ان الأمم المتحدة وصفت الكويت بانها (مركز إنساني عالمي) وسمو امير البلاد (قائدا للعمل الانساني) وقال انه يعد "تأكيدا أمميا على الدور الإيجابي الرائد لدولة الكويت الإنساني في جميع انحاء العالم".
وبين أن المساعدات الانسانية الكويتية الى إندونيسيا قدرت بأكثر من 5ر4 مليون دولار في السنتين والنصف السنة الماضية حسب احصاء السفارة وقد خصصت لبناء مساجد ومدارس وحفر آبار وغيرها.
ولفت الى قرى سميت باسم أمراء دولة الكويت كقرية المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل في (باندا آتشيه) شمال جزيرة سومطرا لمتضرري ضحايا تسونامي في عام 2004 وقرية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في (جاروت جاوا) الغربية والذي تعد أحد نماذج العطاء الخيري والانساني الكويتي المستمر.
وأوضح السفير الصقر أن دور الهيئات الاهلية الكويتية في رعاية هذه المشاريع الخيرية الانسانية برز بتجلي فمنها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية إحياء التراث الإسلامي وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وجمعية الإصلاح الإجتماعي وبيت الزكاة وجمعية الهلال الاحمر الكويتي وغيرها.
وبين أن ما تقوم به الهيئات والجمعيات هو نتاج جهود شعبية مخلصة بذلت بهدف خدمة الإنسانية ورعايتها مستلهمين الاجر من الله جل وعلا.
واعرب عن فخر السفارة الكويتية في العاصمة جاكرتا بان تكون حلقة تواصل بين المؤسسات الخيرية الكويتية والإندونيسية لتسهيل المشاريع الخيرية وضمان إيصال المساعدات المقدمة من الحكومة الكويتية والشعب الكويتي إلى المستحقين لها في إندونيسيا. بدوره قال قائد القوات البحرية في الجزء الشرقي الاندونيسي اللواء البحري داراوانتو في كلمة مماثلة بالمناسبة ان "العمل الانساني الذي تؤديه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بدعم كويتي يعد مصدر فخر واعتزاز لنا".
وأكد أن هذا المشروع يعد من أبرز المشاريع الانسانية والخيرية لما يقدمه من خدمة ومساعدة للمكفوفين لاستعادة بصرهم في مدينة سورابايا التابعة لمحافظة جاوا الشرقية.
وبين أن اندونيسيا شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين بمرض العمى ما شكل معضلة جسيمة تتطلب حلا ومساندة من الاصدقاء.
وأشاد اللواء البحري دارانتوا بكل من ساهم في إنجاز المشروع الانساني الكبير من دولة الكويت الصديقة الذي عاد بالنفع على من اصيبوا بالعمى وكذلك على جميع افراد المجتمع الاندونيسي.
من جهتها قالت الشيخة مريم الصباح في كلمة نيابة عن المتبرعين للمشروع ان هذا الدعم يعد هدية مقدمة من أبناء الشعب الكويتي الى اخوانهم أبناء الشعب الاندونيسي الصديق.
وبينت أن الشعب الكويتي جبل على حب الخير ولايدخر جهدا في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين في شتى بقاع العالم وأن العطاء الانساني الكويتي أصبح علامة بارزة في العمل الانساني العالمي.
وأكدت أن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية باتت تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين وذلك بفضل توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح السامية.
وأعربت عن خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في اتمام هذا المشروع الانساني والحيوي المهم والذي قالت انه "سيسهم بفضل الله وتعالى في إستعادة البصر للمرضى المستفيدين من البرنامج".
من جهته قال مدير عام جمعية البيت الخيرية عبدالله المياس في كلمة مماثلة ان الجمعية تسعى من المنطلق الإنساني وبالتنسيق مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الى التواصل مع أهل الخير والمحسنين والمؤسسات والهيئات الحكومية الرسمية والجمعيات الخيرية لمد العون لهؤلاء المرضى من الفقراء والمحتاجين خاصة صغار السن والشباب.
وأوضح أن مرض اعتام عدسة العين هو عبارة عن عتامة تصيب عدسة العين ما يؤدي إلى انخفاض حدة البصر وعدم وضوح الرؤية وينتج عن اهمالها وعدم علاجها في وقت مبكر إلى فقدان البصر بالكامل.
وبين أن تكلفة عمليات إزالة المياه البيضاء تبلغ حوالي 60 دينار للمواطنين الإندونيسيين وان عدد المستفيدين من المشروع بلغ 500 مريض تقريبا مؤكدا ان هذه الجهود تحد من ارتفاع نسبة المصابين في المستقبل من هذا المرض الخطير والمفزع.
وذكر ان جمعية البيت الخيرية دشنت حملة (أصدقاء المكفوفين) في عام 2017 بين الشعب الكويتي والشعب الإندونيسي الشقيق للحد من انتشار مرض المياه البيضاء في اندونيسيا بحيث يتم على مراحل متتابعة ومستمرة.
وقام سفير دولة الكويت في اندونيسيا وقائد القوات البحرية في الجزء الشرقي الاندونيسي يرافقهم المتبرعون بزيارة الى المرضى في المستشفى والاطلاع على سير العمليات التي تم إجراؤها لهم.