بشّر رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بأن الفرج قريب جدا في ملف الجناسي المسحوبة، مؤكدا أن التصريحات اللامسؤولة من قبل البعض تضر هذه القضية ولا تفيدها ، وأن محاولات إقحام رئيس المجلس في كل شاردة وواردة وافتعال المشاكل معه لن تجدي نفعا وبأنه لا يجزع من تكرارها وأنه قادر على تجاوزها بفضل الله ثم بدعم المخلصين.
وأضاف في مؤتمر صحافي منذ استلامي رئاسة المجلس في هذا الفصل التشريعي فأنا أمد يدي للجميع دون استثناء من أجل مصلحة الكويت واستقرارها وتغليبا للمصلحة العامة على المصالح الخاصة وفي أحيان كثيرة التزمت الصمت ترفّعا وتساميا عن بعض الإساءات لأن هناك أطرافا تريد افتعال مشاكل مع الرئيس في كل شاردة وواردة ، لكن هناك أحداثا تتطلب وضع النقاط على الحروف حتى لا يفهم ذلك على أنه عدم قدرة على الرد .
وقال إن حديث النائب محمد هايف أمس الأحد يحتاج إلى وضع الكثير من النقاط على الحروف وإن كنت لست بصدد الرد على كل ما جاء في تصريحه فهذا ليس أول تصريح يحمل اساءات ومفردات أربأ بها من هذه اللهجة والأسلوب .
وأشار إلى أن رده سيكون على الاتهامات الباطلة وغير الصحيحة في حديث الأخ محمد هايف ومنها ما يتعلق في الجناسي المسحوبة، وقال “أذكّر الاخ محمد هايف بكلامه أمام سمو الأمير والد الجميع أمام 13 نائبا بأننا رجال وتنصل ، فإذا كنت تريد التنصل من هذا الكلام فلا تجعل رئيس مجلس الامة شماعة للتنصل والتراجع عن هذا الكلام ، وأنت تريد إدخال رئيس مجلس الأمة في كل شاردة وواردة ، وكل ما دار في اللقاء مع سموه ايجابي ويبعث على
 الطمأنينة ولا أحد يمكن أن يتحدث عن اللقاء مع سموه إلا وفق ما يخوله به سموه وصرحت حينها بعد الإستئذان من سمو الأمير أنه سيتم بحث ملفات الجناسي المسحوبة وطلبات كل من يعتقد أن له حق وتم تكليف رئيسي السلطتين بمتابعة الموضوع ووضع آلية معينة ورفعها إلى صاحب السمو وتم تشكيل لجنة بعضوية اخوة أفاضل نثق بهم ونحترمهم وهم عملوا وسيعملون بمهنية تامة وقطعوا شوطا كبيرا وبعيدا عن أي محاولات ضغط سياسية ، وقد حددت اللجنة أسبوعين مهلة لتقديم الطلبات ولست انا من حدد المهلة وتم حصر الملفات .
وتساءل الغانم لماذا  التصريحات اللامسؤولة في هذه الفترة فإن كان هناك من يضغط لاتجاهات معينة فإن من حق كل نائب اتخاذ الموقف الذي يريده أما وضع رئيس المجلس شماعة وافتعال مشكلة غير موجودة لتبرير موقف ما يريد اتخاذه في المستقبل فهذا شأنه” لكن انت قلت للأمير “نحن رجال وتصمل”.
وعن ما قاله هايف من أن الثقة أوليت لمن لا يستحق أوضح الرئيس الغانم أن سموه يعرف من يمنح ثقته ، وللجنة المشكلة كل الثقة ونشكر جهودهم ، مؤكدا ان التصريحات اللامسؤولة تضر قضية الجناسي ولا تفيدها ، معربا عن شكره  لغالبية النواب الذين يعملون بصمت من أجل هذه القضية بعيدا عن محاولات التكسب السياسي والذين آثروا الإبتعاد عن كل ما يعطل القضية ولا يريدون جزاء ولا شكورا .
وعن ما أثير حول التزوير، أكد الغانم أنه سيتم الذهاب إلى النهاية في هذا الملف لأنه لا كويتي يقبل بالتزوير وبالتالي علامات الاستفهام يجب أن نحصل لها على جواب وسنقف مع صاحب الحق حتى يستعيد حقه ، وأؤكد أن الفرج قريب ومن يثبت أن له حق سيعود بعد فترة زمنية قصيرة جدا بفضل الله اولا ثم بفضل صاحب السمو والنواب الذين عملوا بصمت وحرصوا على رفع المعاناة عن الأسر وليس بفضل من يحاول الاستفادة سياسيا من هذا الموضوع .
واستغرب الغانم اتهامه بالمماطلة في عودة الجناسي وقال أن كل منصف من النواب يعرف دور رئيس المجلس وأشكرهم ،مؤكدا ان الإدعاء بأني حددت مهلة أسبوعين لإعادة الجناسي غير صحيح ولا يصدقه أي عاقل ولا أريد استخدام مفردات أخرى إذ كيف  يعد الرئيس بما لا يملك وكل ما يمكن ان أعد به هو تفعيل الجهود والمساعدة وما قلته مبني على عمل اللجنة وإن شاء الله الفرج قريب لمن له حق .
وكشف الغانم أن هناك أطرافا ستفتعل مشاكل مع الرئيس وأحدها تم الطلب منه تنفيذ ذلك خلال اليومين المقبلين ، مؤكدا أنه لا يجزع وقادر بالتوكل على الله ثم بدعم المخلصين على تجاوزها والعمل على ما من شأنه تحقيق مصلحة البلد وكل هذه أمواج تنكسر على صخور الحق .
وأكد الغانم أنه يتشرف بمقابلة كل مواطن وبابه مفتوح لمقابلة المواطنين وضيوف البلاد متى ما سنحت لي الفرصة والوقت لذلك ولا أحد يقرر من أقابل أو لا أقابل وممن أقابلهم لهم آراء مختلفة أو متناقضة .
وعن طلب النائب هايف مقابلة صاحب السمو قال الغانم إن صح هذا الكلام فما دخل رئيس المجلس بذلك فالديوان الأميري جهة سيادية ، أما إقحامي بتحديد مثل هذه المواعيد فهذا لا يليق بنائب أو غير نائب قوله 
وأضاف لا يجوز اختلاق مشكلة مع الرئيس لتبرير موقف ما فخذ موقفك الذي تريده ولا تحمّل الرئيس تبعات هذا الموقف ولا تدعي أن مشكلتك مع الرئيس هي سبب هذا الموقف أو ذاك فهذه عملية مفضوحة ومكشوفة ، ومن يحرض على ذلك فهو لا ينصحك بشيء من صالح البلاد والعباد .
وردا على سؤال أفاد الغانم أن التصريحات اللامسؤولة التي تحاول التكسب من قضية الجناسي هي من يضر هذا الملف فأصبحت هذه التصريحات جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، مؤكدا ان النواب الذين آثروا الصمت رغم الضغوط هم من يستحقون الشكر والتقدير على هذا الموقف بعد أن وضعوا نصب أعينهم رفع المعاناة عن أصحاب الحق .
وردا على سؤال آخر ذكر الغانم أن ما يحصل من بعض التصرفات اللامسؤولة لا تغيب عن فطنة أبناء الشعب الكويتي ، ومنها الإشاعات التي اختفت بعد صدور حكم المحكمة الدستورية الاربعاء الماضي ، وأنا أدعو إلى التركيز على ما يفيد البلاد والناس .
وأكد أن افتعال المشاكل موجود وسيظل ولا أجزع من ذلك وقدري كرئيس أن أتحمل ضريبة هذه الأمور ومن يحرضهم على هذا الإتجاه لا يريد خيرا للمجلس ولا للبلد بل مصالحه الشخصية والشعب يكشفهم وسأواصل إدارة الجلسات وفق اللائحة والدستور ، وإرضاء الناس غاية لا تدرك لكني أعمل وفق مسطرة واحدة مع الجميع ..