قال صندوق النقد الدولي اليوم الخميس ان منطقة وسط وشرق أوروبا تعاني عددا من عوائق النمو من بينها "تراجع قوة العمل وضعف الإنتاجية" وذلك رغم جهود دول تلك المنطقة في تعزيز النمو.
وأوصى الصندوق في تقرير حول افاق الاقتصاد الإقليمي دول المنطقة بتعزيز المؤسسات القانونية ونظم الرعاية الصحية وكذلك القطاع العام وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة بالإضافة الى زيادة مشاركة المرأة في العمل والحد من حوافز التقاعد المبكر.
وذكر التقرير انه مع بدء خروج روسيا من حالة الركود انتشر النمو على نطاق واسع في المنطقة خلال العام الماضي مرجحا أن يرتفع اجمالي النمو إلى 2ر2 بالمئة عام 2017 مقابل 5ر1 بالمئة في 2016.
واضاف ان ارتفاع اسعار السلع ساعد الاقتصاد الروسي على الانتعاش متوقعا تحسن الأوضاع في أوكرانيا ايضا.
وبين ان "المؤشرات الاقتصادية تشير الى حدوث عملية انتعاش في تلك المنطقة مع توسع الاستثمارات التي اتاحتها سلسلة الموازنات الاوروبية الجديدة متعدد السنوات والتي يتوقع ان تجلب مزيدا من التمويل الاستثماري لدول وسط وشرق اوروبا الاعضاء في الاتحاد الاوروبي".
بيد ان التقرير استبعد حدوث "تقارب بين دول منطقة أوروبا الغربية ومنطقة وسط وشرق أوروبا وجنوب شرق أوروبا قريبا" مبينا ان ذلك يعود الى أن "النمو المحتمل على المدى الطويل في معظم تلك البلدان لا يزال أقل بكثير مما كان عليه قبل الأزمة المالية العالمية ".