قال وكيل وزارة الاعلام المساعد لقطاع الاخبار والبرامج السياسية محمد بدر بن ناجي اليوم الاثنين ان منتدى الدوحة ال17 (التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين) خلق منصة لشخصيات عالمية لبحث قضايا ملحة تهم البشرية جمعاء.
واضاف بن ناجي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في اعمال المنتدى الذي يعقد تحت شعار (التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين) "في كل عام يثبت منتدى الدوحة انه ملتقى للمفكرين ومتخذي القرار".
واوضح ان دورة المنتدى الحالية تركز على قضايا اللاجئين والاشكاليات المرتبطة بها في مجالي التنمية والاستقرار فضلا عن مناقشة مواضيع حقوقية واقتصادية واجتماعية معنية باللاجئين.
وبين ان اهمية المنتدى تتمثل في طرح اهم القضايا التي تواجه دول العالم ومجتمعاته ويبحث تأثيراتها على شتى مجالات الحياة ويطرح حلولا مناسبة ومنهجية يمكن ان تستفيد منها الحكومات في معالجة التحديات التي تجابهها.
وعن موضوع اللاجئين ودور دولة الكويت في مجال العمل الانساني اكد بن ناجي ان دولة الكويت تولي قضية اللاجئين اهتماما كبيرا خاصة بعد ان سمتها الامم المتحدة مركزا للعمل الانساني واطلاق تسمية قائد العمل الانساني على سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وشدد على ان الكويت على المستويين الرسمي والشعبي لا تألو جهدا في رفع المعاناة عن شعوب العالم التي تواجه ازمات او كوارث مستشهدا باستضافتها ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والتي اسفرت عن جمع مبلغ 8ر3 مليار دولار اضافة الى مشاركتها في المؤتمر الرابع للمانحين في لندن.
واكد ان هذه الاموال التي تم جمعها ساهمت بشكل مباشر في رفع المعاناة عن الشعب السوري.
ولفت الى مشاركة الكويت الفاعلة في جميع المنتديات والمؤتمرات الخاصة بتقديم المساعدات والمنح للشعب السوري.
وعن دور الاعلام في دعم القضايا الانسانية اوضح بن ناجي ان الاعلام يعمل بشكل مباشر مع كل مؤسسات الدولة المانحة والمؤسسات الخيرية المساهمة في رفع المعاناة عن الشعوب المنكوبة لا سيما الشعب السوري في الفترة الاخيرة.
واوضح ان وزارة الاعلام ووسائل الاعلام الرسمية سواء المرئية او المسموعة اضافة الى وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في الحملات الخاصة بجمع التبرعات لكل دول العالم المحتاجة والمنكوبة.
واضاف ان دولة الكويت سباقة في هذا المجال منذ نشأتها حيث تم انشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعديد من جمعيات النفع العام وبيت الزكاة وجمعية الهلال الاحمر الكويتي التي تبذل جهودا كبيرة لتحقيق تنمية الشعوب بشكل عام وللحد من المعاناة التي تواجهها.
واكد اهمية دور الاعلام ليس على الصعيد الرسمي فقط بل ايضا على صعيد الاعلام الخاص الدي يساهم بشكل مباشر في الحملات الاعلامية الانسانية الموجهة لمساعدة الشعوب المنكوبة.
واشار الى دور الاعلام كجهاز رسمي في ابراز المساهمات الرسمية والشعبية في دول العالم المحتاجة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم من بناء مدارس ومستشفيات وبنى تحتية وتسليط الضوء على المشاريع الخيرية المختلفة.
ويناقش المنتدى الذي افتتحه امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امس الاحد بمشاركة كبيرة من دول العالم محاور مختلفة يتم في اطارها التركيز على قضايا اللاجئين وارتباطها بالتنمية والاستقرار في العالم.
ويشارك في المنتدى الذي يستمر يومين نحو 600 مشارك منهم حوالي 400 من خارج قطر من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ورجال اقتصاد واستثمار.