أعلن نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الاحمدي في شركة البترول الوطنية الكويتية فهد الديحاني استعداد المصفاة لبدء تنفيذ صيانة دورية شاملة للنصف الثاني من وحداتها بحلول 20 اكتوبر المقبل بتكلفة تبلغ 5ر4 مليون دينار كويتي (نحو 8ر14 مليون دولار امريكي).
وأوضح الديحاني خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلاثاء بمناسبة انتهاء عمليات صيانة الجزء الاول من وحدات المصفاة ان الطاقة التكريرية للمصفاة خلال الصيانة التي ستستغرق 45 يوما ستنخفض بمقدار 120 الف برميل يوميا لتصبح 322 الف برميل.
وأضاف ان المصفاة رصدت ميزانية تبلغ 5ر7 مليون دينار (نحو 6ر24 مليون دولار) لعمليات الصيانة سيتم انفاقها خلال الفترة الممتدة من اكتوبر المقبل الى نهاية مارس 2018.
وبين انه تم الانتهاء من عمليات الصيانة الشاملة لنصف المصفاة الآخر الجمعة الماضي بتكلفة تقديرية بلغت نحو 4 ملايين دينار (نحو 1ر13 مليون دولار) مبينا ان المصفاة عادت الى كامل طاقتها التكريرية البالغة 442 الف برميل يوميا منذ انتهاء عملية الصيانة.
وذكر ان الطاقة التكريرية للمصفاة انخفضت خلال (الصيانة الاولى) بنحو 200 الف برميل موضحا ان الصيانة الشاملة للمصفاة تتم كل اربع سنوات لضمان رفع كفاءة الوحدات والمعدات الموجودة بداخلها والتأكد من سلامتها.
وأكد التزام الشركة بالخطط الموضوعة والمحددة لصيانة الوحدات منذ بداية الاعمال وحتى انتهائها لتفادى اي توقف مفاجئ قد يؤثر على انتاج المصفاة.
ولفت الى حرص الشركة على عدم تأثر عمليات الانتاج اثناء الصيانة الوقائية الشاملة لاسيما ان التخطيط لهذه العمليات يتم بالتنسيق مع دائرة التخطيط الشامل ومؤسسة البترول الكويتية لمنع حدوث اي عجز في المنتجات وتغطية احتياجات السوق المحلي والالتزامات الخارجية.
وأشار الى القيام بعمل صيانة وقائية للمعدات التي يمكن ايقافها دون التأثير في عمل الوحدات وبالتالي عدم تأثر عمليات الانتاج.
وحول انتاج المصفاة من البنزين قال الديحاني انها تنتج نحو 36 ألف برميل يوميا ما يعادل 7ر5 مليون لتر يوميا موضحا ان كل انتاج المصفاة من البنزين يذهب الى السوق المحلي "ويزيد عن الطلب المحلي".
وبخصوص المخزون الاستراتيجي من البنزين افاد بأنه يتبع دائرة التسويق المحلي وانه يكفي لنحو 30 يوما بكمية تبلغ نحو 160 ألف طن ما يعادل 07ر1 مليون برميل بما مقداره 210 ملايين لتر.
من جانبه قال مدير العمليات في المصفاة فهد المطيري ان عدد العاملين في عمليات الصيانة والربط وصل وقت الذروة لنحو 1700 مهندس وفني وعامل من داخل وخارج المصفاة.
وذكر المطيري ان نحو 80 في المئة من اعمال الصيانة التي تمت نفذها المقاولون المتعاقدون مع (البترول الوطنية) في حين تمت الاستعانة بعمالة خارجية خلال عملية الصيانة مشيرا الى اجراء 200 عملية ربط خاصة بمشروع الوقود البيئي خلال عملية الصيانة الاولى.
وبين في هذا الاطار ان مشروع الوقود البيئي يهدف الى تطوير وتحديث مصفاة ميناء الاحمدي لانتاج منتجات عالية الجودة صديقة للبيئة مطابقة للمواصفات العالمية في عام 2020 لافتا الى ان وحدات المشروع ستبدأ انتاجها منتصف العام المقبل.
وذكر ان عمليات الصيانة الشاملة يتم تنسيقها وتنفيذها عن طريق مجموعة عمل متكاملة من مختلف اقسام المصفاة المعنية من ذوي الكفاءات.
بدورها اكدت رئيسة (مجموعة الصيانة 4) في المصفاة مريم المشعل في المؤتمر اهمية عمليات الصيانة للعاملين في المصفاة إذ تتيح المجال لتعلم الكثير حول خصائص كل مهمة من المهام وادوار العاملين اليومية ومسؤولياتهم.
وأضافت المشعل ان عمليات الصيانة تعد فرصة ذهبية لاسيما للمهندسين والمشغلين الجدد لرؤية المعدات من الداخل والاحتكاك مع اصحاب الخبرة لصقل المهارة وكسب المعرفة مما يؤدي الى زيادة خبرات وكفاءات العاملين بالقطاع النفطي.