قال وزير التخطيط الاردني عماد الفاخوري اليوم الخميس إن المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط الذي تستضيفه بلاده يبحث سبل مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وتحفيز الريادة والابداع باستخدام التقنيات الحديثة وبناء اقتصادات تضمن مشاركة الجميع.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الفاخوري مع كبير المديرين ورئيس قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي ميروسلاف دوشيك أعلن خلاله عن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سينطلق غدا الجمعة في منطقة البحر الميت تحت شعار "تمكين الاجيال نحو المستقبل".
وقال الفاخوري إن المنتدى سيعقد بحضور أكثر من ألف شخصية من قادة الاعمال والسياسيين وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من اكثر من 50 بلدا.
واكد أهمية المنتدى في توفير منصة عالمية لتسليط الضوء على تحديات والاولويات خاصة الصراعات الاقليمية وتبعات استضافة اللاجئين السوريين على دول المنطقة.
وقال ان المنتدى يوفر ارضية فكرية للبحث والنقاش بين شركاء متعددين من الحكومات ورجال وسيدات الاعمال ومجتمع مدني في منطقة المشرق والمغرب والخليج العربي اضافة الى المجتمع الدولي لبحث السياسات الاقتصادية وخطط الاصلاح التي تساهم في تحقيق نتائج ايجابية في قضايا التشغيل والريادة والتعليم في العالم العربي.
وتابع قائلا "كما يوفر المنتدى منصة لعرض الامكانات الاقتصادية واعلان الصفقات والمشاريع والشراكات الاقتصادية".
وذكر الفاخوري أن قائمة الزعماء المشاركين في المنتدى لهذا العام تضم ملك اسبانيا فيليب السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس جمهورية مقدونيا جورجي ايفانوف ورئيس كوسوفو هاشم ثاتشي ورئيس النيجر محمد يوسفو ورئيس وزراء جورجيا جيورجي كفيركاشفيلي ونائب رئيس الحكومة اللبنانية غسان حاصباني.
كما يشارك في المنتدى من دولة الكويت وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح.
من جانبه قال ميروسلاف دوشيك ان المنتدى اختار هذا العام حوالي 100 شركة ناشئة عربية لعرض تجاربها وتسهيل تواصلها مع الاقتصادات المشاركة في المنتدى.
في موضوع آخر دعا متخصصون من الدول العربية في جلسة غير رسمية على هامش المنتدى إلى تعزيز المحتوى العربي على شبكة الانترنت وإعادة النظر في مخرجات التعليم وإقرار تشريعات تعزز فرص الابتكار بصفته عاملا مهما من عوامل تنافسية الدول.
وركزت الجلسة التي عقدت بمشاركة مديرين لشركات ومؤسسات من القطاع الخاص وشركات ريادية عربية على دور حاضنات الاعمال في تعزيز فرص الرياديين الشباب وأكدت اهمية راس المال في تحسين فرص الابتكار.
كما ناقش المشاركون دور الابتكار في عملية الإصلاح من خلال إيجاد حلول غير تقليدية تسهم في استحداث فرص العمل واكدوا ضرورة الاهتمام بمخرجات التعليم في العالم العربي لتواكب الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم والاستفادة من قدرات اللاجئين السوريين الشباب ومنحهم الفرصة لزيادة مساهمتهم في فرص الابتكار بما يعزز التنمية العربية ويحد من تسربهم الى الخارج المنطقة.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وأفريقيا امتداد للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه مدينة (دافوس) السويسرية سنويا منذ عام 1971 حيث يعتبر المنتدى غير الحكومي منصة لتلاقي النخب العالمية وممثلي الشركات والحكومات بهدف بحث ومناقشة المشكلات الاقتصادية والسياسية وتبني الحلول لمواجهتها ضمن أطر ورؤى مشتركة.