طالب نواب بمجلس الشيوخ الايطالي حكومة رئيس الوزراء باولو جينتيلوني اليوم الأربعاء بسرعة اعادة سفيرها الى القاهرة معتبرين سحبه العام الماضي على خلفية حادث جنائي "خطأ أضعف دور روما المتوسطي والإقليمي".
وقال النائبان عن تكتل (فكرة شعب وحرية) المساند للحكومة كارلو جوفاناردي ولويجي كومبانيا في بيان ان "سحب سفيرنا من مصر العام الماضي كان له أثر في تراجع دور ايطاليا في ليبيا".
واكدا أن هذا القرار كان "خيارا خاطئا" استفادت منه فرنسا اليوم في اشارة الى الجدل المثار حول تهميش روما وغيابها عن مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الناجحة لجمع طرفي النزاع في ليبيا بباريس امس.
وطالب السيناتور جوفاناردي وزميله "الحكومة الايطالية بالتحلي بالشجاعة والواقعية واعادة السفير الإيطالي الى القاهرة والتعامل بحزم مع دور المخابرات البريطانية واساتذة جامعة كمبردج في وفاة الطالب جوليو ريجيني في ظروف غامضة بالقاهرة".
وفي بيان متزامن أكد السيناتور ألدو دي بياجو المنتمي لحزب (البديل الشعبي) "ان عدم اعادة السفير الايطالي الى القاهرة قلص حجم الدور الايطالي ليس في مصر فحسب بل في المنطقة بأسرها".
وقال دي بياجو "يبدو انه لا مجال الان للتسويف في اتخاذ قرار دبلوماسي عاجل بإعادة السفير وذلك اذا اخذنا بالاعتبار الاوضاع الحرجة التي تحيط بمنطقة جنوب المتوسط وتداعيات هذا على بلدنا".
وأشار الى صعوبة فهم الفراغ الدبلوماسي الايطالي الذي يمكن تأويله على انه استراتيجية متعمدة تجاه القاهرة معتبرا ان هذا الغياب "يتسبب في اضرار واضحة" سواء من حيث الاهتمام والامن الاقليميين والمحافظة على التدفقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة.
وخلص الى ضرورة استعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر مع الحفاظ على الالتزامات القانونية ازاء قضية الطالب القتيل وعدم الخلط مع مستويات العمل الدبلوماسي بالتوجه نحو خيارات يفرضها الوضع القائم.
وفي سياق متصل اكد رئيس اركان حرب القوات الجوية السابق ورئيس معهد الدراسات الاستراتيجية الجنرال ليوناردو تريكاريكو في تصريح صحفي ان "دور ايطاليا في ليبيا والمنطقة تعرض للضعف بسبب عدم وجود سفير لها في مصر".
وكانت الحكومة الايطالية قد استدعت سفيرها في القاهرة في الثامن من ابريل 2016 على خلفية مقتل الطالب ريجيني جراء تعرضه للتعذيب في فبراير 2015.