أعلن باحثون من جامعة ادنبرة الاسكتلندية عن اكتشاف 100 بركان تحت القطب الجنوبي، مما يثير الكثير من المخاوف حول وجود قنبلة موقوتة تهدد العالم، وتُحدث تغييرا جذريا في المناخ العالمي.

وكشف العلماء عن أكبر منطقة بركانية على الأرض تتواجد على بعد كيلومترين تحت سطح الصفيحة الجليدية الشاسعة التي تغطي غرب القارة القطبية الجنوبية، وفقا لما نقلته صحيفة غارديان البريطانية.

ويقول الجيولوجيون إن المنطقة البركانية الضخمة تصنف حاليا أكبر كثافة للبراكين في العالم. غير أنهم طمأنوا بأن هذه البركان المكتشفة لن تثور إلى السطح مطلقة حمما بركانية، ولكن يمكن أن تتسبّب في ذوبان الجليد بالمحيط، ما يسرّع من تدفقه في البحر وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى تأثيرها على أكثر الأماكن المتضررة من التغير المناخي والتي فقدت غطاءها الجليدي.

وشملت الدراسة تحليل القياسات التي أجرتها دراسات استقصائية سابقة شملت استخدام رادار اختراق الجليد، حملته إما طائرات أو أجهزة متخصصة فضلا عن أخذ شرائط مسح من جليد أنتاركتيكا الغربي. وبعد أن قام الفريق بتجميع النتائج، تبيّن لهم عن وجود 91 بركانا جديدا، إضافة إلى 47 بركانا آخر تم اكتشافها في القطب الجنوبي خلال القرن الماضي.

يُذكر أن التقلبات الناجمة عن الاحتباس المناخي التي تضرب القطب الجنوبي تشكل محور الباحثين، خاصة بعد رصد ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد وهطول الأمطار بدل الثلوج في المناطق القطبية.