أعلن الملياردير الأمريكي، كارل أيكان، الانسحاب من منصبه كمستشار لدونالد ترامب لشؤون ضبط أسواق المال، لكنه لم يعز قراره إلى تصريحات الرئيس بشأن أحداث شارلوتسفيل.
وأيكان (81 عاماً) من أشهر خبراء المال في وول ستريت، وعين في ديسمبر  مستشاراً خاصاً لدى ترامب لشؤون الضوابط المالية وكلف مهمة "التخلص من الضوابط التي تلغي الوظائف وتبطئ النمو الاقتصادي".
وبرر أيكان في رسالة وجهها إلى ترامب ونشرها على موقعه انسحابه بتعيين نيومي راو مديرة لشؤون الضبط المالي، وثبت مجلس الشيوخ تعيين راو في يوليو .
وانتقد الديمقراطيون تعيين أيكان لاشتباههم في دفعه ملفات في إطار مهامه له فيها مصلحة مالية مباشرة، على غرار الضوابط البيئية المفروضة على مصافي النفط.
وقال أيكان في رسالته "خلافاً لتلميحات عدد من معارضيكم الديمقراطيين لم أطلع في أي وقت على ملفات غير علنية أو استفدت من منصبي، كما أنني لا أرى أي تضارب مصالح في دوري". 
وتابع "رغم ذلك قررت إنهاء تعاوننا، سعياً لتفادي أن يلطخ أي خلاف حزبي بشأن دوري إدارتكم أو عمل السيدة راو المهم".
واندلع جدل حاد في الولايات المتحدة إثر تصريحات أخيرة لترامب قلل فيها من مسؤولية مجموعات يمينية متطرفة وأتباع تفوق العرق الأبيض، أثناء أعمال عنف في شارلوتسفيل في نهاية الأسبوع الفائت.
وحل ترامب اثنين من مجالسه الاستشارية الاقتصادية المؤلفة من رؤساء شركات وخبراء اقتصاديين، بعد انسحاب عدد منهم، ولم يكن أيكان ضمن أي من المجلسين.