توقع اقتصاديان كويتيان اليوم السبت أن تشهد مجريات تعاملات بورصة الكويت زخما شرائيا على أسهم الشركات التشغيلية لاسيما المرتبطة ببعض المشروعات التي في صدد الدخول على عمليات بيع بعد استئناف التداولات عقب عطلة عيد الأضحى.
وأكد الاقتصاديان في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن سمة الحركة خلال شهر سبتمبر دائما ما تشهد انتعاشا ملحوظا حيث يعود الكثير من كبار الصناع بأوامر الشراء بمحافظهم المالية التي تنتقي بعض الأسهم الرائجة في القطاعات كافة.
وتوقع مدير عام شركة (مينا للاستشارات الاقتصادية) عدنان الدليمي أن تشهد وتيرة التعاملات طفرة استثنائية خاصة على صعيد السيولة بدعم من بعض الشركات التي أنهت مسارات أغسطس بتداولات قياسية ما ساهم بصورة مباشرة في ارتفاع القيمة الرأسمالية.
وأضاف أن العامل المساند لتلك التوقعات يكمن في كثير من شركات مكون المؤشر الأبرز وهو (كويت 15) لما لشركاته من متانة عطفا على ارباح النصف الأول والتي كانت جيدة ولذا سيحضر المتعاملون في أوامر الشراء والدخول للحصول على أعلى العوائد. وتوقع الدليمي ان ترتفع نسبة السيولة لتلامس ال 30 مليون دينار (ما يعادل نحو 98 مليون دولار) اعتمادا على بعض المحفزات والتي تمثلت في صفقة شركة زين حين باعت أسهم الخزانة لشركة (عمانتل) ما سيدعم من متانتها في المستقبل القريب.
وأضاف "مثل هذه الشركات لديها مشروعات كبيرة واستراتيجية لمجلس ادارتها تحقق طموحات مساهمي الشركة "ما سينعكس إيجابا على نفسية المتعاملين كما انها ستكون من الشركات المرشحة للدخول في مؤشر (فوتسي) البريطاني في حال ترقية بورصة الكويت لتكون في مصاف الأسواق الناشئة.
واكد الدليمي انه في حال ترقية بورصة الكويت خاصة بعدما ما اوفت بكل المتطلبات سيكون هذا الامر عاملا مهما ما يصب في صالح سمعة الشركات المدرجة في ثاني أهم بورصات المنطقة الخليجية بشكل عام.
من جهته قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح ان البورصة اعتمدت اعتمادا كبيرا على الأسهم الصغيرة لا سيما المنضوية تحت طائلة الشركات الخاملة وهو ما سيستمر في تعاملات شهر سبتمبر.
واضاف أن البورصة كانت تسير على وتيرة بطيئة خلال أغسطس لعدة عوامل منها غياب متعاملين بسبب الاجازات الا ان الكثير منهم ينتظر دورا من الشركات التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية في زيادة الانتعاش خلال تعاملات شهر سبتمبر.
وأشار الطراح الى أن صغار المتعاملين سيكثفون من أوامر الشراء لشرائح الأسهم التي لا تتخطى ال 50 فلسا (نحو 17ر0 دولار) وفق نظرية العرض والطلب في حين ستتجه المحافظ المالية صوب الشركات ذات الأداء التشغيلي في قطاعات نشيطة كالبنوك والاتصالات والعقارات. وتوقع ان يلامس المؤشر السعري العام مستوى 7025 نقطة بسهولة في مستهل التعاملات بعد العطلة بدعم من الشركات التي كانت على ارتفاعات كبيرة في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الماضي إضافة إلى استغلال حافز عودة بعض الكثير من كبار المتعاملين من موسم الاجازات ما سينعكس إيجابا على جل المؤشرات. وأغلقت بورصة الكويت تداولاتها الأربعاء الماضي على انخفاض مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بواقع 35ر7 نقطة للسعري ليبلغ مستوى 6892 نقطة و79ر1 نقطة للوزني و72ر6 نقطة ل (كويت 15).
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة حتى ساعة الإغلاق نحو 8ر16 مليون دينار كويتي (نحو 7ر55 مليون دولار) في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 7ر84 مليون سهم تمت عبر 3171 صفقة نقدية.