قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية انس خالد الصالح اليوم الاربعاء ان استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في الولايات المتحدة "زادت ونمت".
وذكر الوزير الصالح في كلمة له في المنتدى الامريكي - الكويتي الاقتصادي الاول المنعقد في غرفة التجارة الامريكية ان دولة الكويت تأمل في نمو استثماراتها في الولايات المتحدة الامريكية خلال العقدين المقبلين لاسيما في البنية التحتية الامريكية وقطاع العقارات وتطوير العقارات بالاضافة الى قطاع التمويل.
واوضح "تعتبر الولايات المتحدة اليوم الوجهة الاستثمارية الاهم بالنسبة للهيئة العامة للاستثمار كما تعتبر الاكبر حيث ان اكثر من 50 بالمئة من استثماراتنا موجودة هنا".
واضاف " لدينا اكثر من 400 مليار دولار مستثمرة في الاقتصاد الامريكي بمختلف اصوله و قطاعاته وصناعته".
ولفت الى ان هذا المبلغ لا يشمل الاستثمارات الكبيرة بالولايات المتحدة المملوكة للقطاع الخاص الكويتي والكيانات الخاصة في الكويت.
واوضح ان الروابط القوية بين الولايات المتحدة والكويت "حصلنا عليها من خلال العمل الشاق خلال العقود الماضية من قبل أولئك الذين سبقونا من صانعي السياسات إلى رجال الأعمال" معتبرا انها "روابط مبنية على المصالح التجارية والاجتماعية والدبلوماسية والسياسية المشتركة".
وقال ان الكويت بدأت منذ عام تقريبا بتطبيق برنامجها الوطني للاستدامة الاقتصادية والمالية الذي يهدف الى تسريع نمو الاقتصاد غير النفطي وتمكين القطاع الخاص من تولي زمام المبادرة.
واضاف " حددت الحكومة الكويتية استراتيجية وطنية للخصخصة تستمر 25 عاما مع اولوية فى المرحلة الاولى لخصخصة مرافق البنية التحتية ومشروعات مثل توليد الطاقة والموانئ والمطارات والبنية التحتية للاتصالات".
وتابع قائلا "وبالتوازي مع ذلك نعمل ايضا على دعم هذه المبادرات مع الاطار التشريعي اللازم لخلق بيئة عمل تجارية فعالة لجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية .. وهي تعمل".
وقال الوزير الصالح ان الشركات العالمية تعمل محليا في الكويت من خلال نماذج مختلفة بما في ذلك نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص مثل شركة (انجي) ومقرها فرنسا ونموذج الملكية الأجنبية المباشر بنسبة 100 بالمئة مثل شركة (ماكنزي).
واضاف ان الكويت اطلقت مؤخرا مبادرة "محطة توقف واحدة" للمستثمرين الاجانب والشركات الراغبة في اقامة كيانات مملوكة بنسبة 100 في المئة في دولة الكويت.
ولفت الى ان وزارة الخارجية الأمريكية اعترفت في تقرير لها بعنوان (المناخ الاستثماري في الكويت صادر في العام الجاري بالهيئة الكويتية لتشجيع الاستثمار المباشر (كديبا).
واوضح "إن هذا الاعتراف هو نتيجة مباشرة لجهودنا في تشجيع الاستثمارات الداخلية من خلال جعل البيئة المحلية أكثر جاذبية للأعمال التجارية".
وذكر "اليوم شركات مثل (اي.بي.ام) و (هواوي) و (جنرال الكتريك) و (ماكنزي) و شركات كثيرة اخرى تعمل بالكويت ولديها تراخيص ولديها القدرة على النقل المجاني لرأس المال والأرباح وكلها معفاة من الضرائب".
من جانبه اشاد وزير التجارة الامريكي ويلبور روس في كلمة له بالشراكة العسكرية والروابط التجارية القوية بين الولايات المتحدة الامريكية ودولة الكويت.
واعتبر روس العلاقات الامنية بين الولايات المتحدة والكويت من اهم العلاقات في العالم.
وقال ان تجارة البضائع بين البلدين تسير في الطريق الصحيح لتحقيق رقما قياسيا جديدا هذا العام.
واضاف الوزير روس ان الولايات المتحدة والكويت ستوقعان على اتفاقية للاستثمارات المباشرة يوم الجمعة المقبل.
وذكر ان الهيئة الكويتية لتشجيع الاستثمار المباشر تعمل على تحسين البيئة الاستثمارية في دولة الكويت "ونحن نشعر بالسعادة والسرور لاقامة شراكة معها".
وذكر روس ان "الحكومة الكويتية لازال لديها ميزانية جيدة وصحية وتحافظ على وضع مالي قوي" وهي تعمل على تبسيط اجراءات التسجيل والترخيص للشركات الجديدة.
واوضح "التوقعات المباشرة لاقتصاد دولة الكويت قوية ولكن من المهم بالنسبة للكويت التنويع".
ويعقد هذا المنتدى الاقتصادي الذي يعتبر الاول من نوعه برعاية غرفة التجارة الأمريكية وغرفة التجارة والصناعة الكويتية بالاشتراك مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية.