طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الاربعاء الأمم المتحدة بالعمل الجاد من اجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين خلال فترة زمنية محددة وتوفير الحماية الدولية للأراضي والشعب الفلسطيني بما في ذلك القدس الشرقية.
وقال عباس في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء ان تدمير خيار الدولتين سيضطرنا للمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية مؤكدا "هناك مسؤولية قانونية وسياسية واخلاقية وإنسانية تقع على عاتق الأمم المتحدة لانهاء هذا الاحتلال".
وأضاف ان سلطته اعترفت بدولة إسرائيل على حدود عام 1967 الا ان استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بهذه الحدود يلقي بظلال سلبية على الاعتراف المتبادل الذي تم توقيعه في أوسلو عام 1993.
وجدد عباس التحذير من ممارسات الحكومة الإسرائيلية بشان فرض الحقائق الاحتلالية في مدينة القدس الشرقية "لاسيما وان هذه الممارسات تؤجج مشاعر العداء الديني الذي يمكن ان يتحول الى صراع ديني عنيف".
وطالب الحكومة الإسرائيلية باحترام الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات في المدينة مؤكدا ان القدس مدينة محتلة وقرارات إسرائيل واجراءاتها فيها باطلة ولاغية وغير قانونية كما هو الحال بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية أبدى عباس ارتياحه للقاءات الأخيرة التي تمت بين حركة فتح وحماس برعاية مصرية مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله ستزور غزة الأسبوع القادم وذلك تمهيدا للاضطلاع بمسئولياتها وتولي مهامها بعد أن حلت حماس اللجنة الإدارية.