عرضت حكومة إقليم كردستان العراق إجراء محادثات مع السلطات العراقية بشأن المطارات الكردية والمنافذ الحدودية والبنوك التي فرضت عليها بغداد قيوداً، بعد استفتاء الإقليم على الاستقلال.
 وفرضت حكومة بغداد حظراً على الرحلات الدولية المباشرة إلى الإقليم الشمالي في إطار إجراءات لعزل حكومة إقليم كردستان العراق بعد الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي، وقالت بغداد إنه "غير دستوري".
كما طالبت بغداد حكومة كردستان العراق بتسليم المنافذ الحدودية ووقف تصدير النفط الخام. وأوقفت بغداد أيضاً بيع الدولار لأربعة بنوك مملوكة للأكراد.
وقالت حكومة إقليم كردستان في بيان نشرته الليلة الماضية: "للحيلولة دون إطالة هذا العقاب الجماعي ندعو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مرة ثانية على أننا مستعدون لأي نوع من الحوار والتفاوض بموجب الدستور العراقي فيما يتعلق بالمنافذ، التجارة الداخلية، تأمين الخدمات للمواطنين، البنوك والمطارات".
وكان أكراد العراق وافقوا بأغلبية ساحقة على الاستقلال في الاستفتاء الذي أجري الشهر الماضي. وتطالب بغداد بإلغاء حكومة كردستان العراق نتيجة الاستفتاء قبل الدخول في مفاوضات لحل الأزمة.
وفي تعليق، اليوم الخميس، على العرض الذي قدمته حكومة كردستان العراق حدد متحدث باسم الحكومة العراقية سلسلة من الشروط المسبقة لأي حوار تبدأ بالتزام كردي بوحدة العراق.
واتهمت السلطات الكردية، الأربعاء، القوات العراقية وفصائل عراقية دربتها إيران "بالاستعداد لشن هجوم كبير" على منطقة كركوك الغنية بالنفط وقرب الموصل في شمال العراق.
وقال العبادي، اليوم الخميس، إنه "لن يستخدم الجيش ضد الإقليم الكردي كما نفى متحدث عسكري عراقي التخطيط لأي هجوم على القوات الكردية"، وأضاف أن "قوات الحكومة تستعد فقط لطرد مقاتلي تنظيم داعش من منطقة قرب الحدود السورية".