أقر المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) اليوم السبت تعيين الجيبوتي عيسى روبله مديرا عاما للوكالة.
جاء ذلك خلال الاجتماع ال25 للمجلس الذي انطلقت أعماله اليوم برئاسة وزير الثقافة والاعلام السعودي رئيس المجلس الدكتور عواد العواد.
واعتمد المجلس قرارات عدة لرفعها للدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة المقرر عقدها يوم غد الأحد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وهي خطط النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد ومشاريع إعلامية تتعلق ببرنامج المنظمة 2025.
كما أقر المجلس قرارات أخرى تتعلق بدور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء لدى المنظمة في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف (استنادا إلى قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام) ودعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودور مركز التدريب الخاص بالوكالة في دعم قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء ودور وكالات الأنباء في مكافحة خطاب الإرهاب و(الإسلاموفوبيا).
وتضمنت قرارات المجلس التنفيذي كذلك توصيات بشأن المشاركة في جائزة منظمة التعاون الإسلامي ودور وكالات الأنباء في دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية.
إلى ذلك أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي في كلمته الافتتاحية لاجتماع المجلس التنفيذي للوكالة أن الاجتماع ال25 للمجلس والدورة الخامسة لجمعيتها العمومية تنعقدان فيما تمر الأمة الاسلامية في ظروف صعبة.
وأشار العواد إلى أن الدول الإسلامية تعاني حاليا من مخاطر الإرهاب والتطرف في عدد من الدول مع تزايد نفوذ الميليشيات ذات الاجندات الخارجية التي تحاول فرضها على مجتمعات ودول بأكملها معربا عن تطلعه إلى أن يكون اجتماع المجلس التنفيذي منطلقا لتطوير المؤسسات الإعلامية الإسلامية حتى تكون في مستوى هذه التحديات.
ولفت إلى الحاجة الملحة لتعزيز دور وسائل الاعلام في البلدان الإسلامية والتأكيد على أهمية التعاون بين الدول الاعضاء في تطوير الآليات والمضامين والاساليب الاعلامية لمحاربة الارهاب ومكافحة التطرف والقضاء على خطاب الكراهية. كما أكد الحاجة إلى أن يكون الإعلام في الدول الإسلامية "إعلاما مسؤولا يخدم الحقيقة ويعبر عن هموم مواطني الدول الأعضاء ويتفاعل بأقصى قدر من المهنية والموضعية مع مختلف الأحداث التي تعيشها المجتمعات الاسلامية".
بدوره أكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين أن المنظمة تدرك تماما التحديات والمشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف وانتشار التطرف والإرهاب وقصور عمليات التنمية ومكافحة الفقر إلى جانب النزاعات العالقة التي طال أمدها حتى أصبحت خطرا يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح العثيمين في كلمته خلال الاجتماع أن المنظمة في تعاطيها مع هذه التحديات والمشاكل تنوع أدواتها وأساليبها مشيرا إلى أن من بين تلك الوسائل الإعلام والدبلوماسية العامة التي تعد من أهم هذه الأدوات التي أخذت حيزا بارزا في برنامج خطة عمل المنظمة حتى عام 2025 إيمانا منها بالدور الرئيس للاعلام في الترويج لأهداف المنظمة ومقاصدها.
ونوه إلى أن المنظمة أنجزت استراتيجية إعلامية طموحة لتوظيف الإعلام في معالجاتها لقضايا الأمة الإسلامية بالتوازي مع المعالجات الإنسانية والاقتصادية والسياسية الأخرى.
وأوضح العثيمين أن الإستراتيجية ركزت على أولويات عدة أهمها رفع مستوى إبراز القضية الفلسطينية وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في وسائل الإعلام كافة والتعريف بقضايا الأمة الإسلامية في شتى المجالات وتعزيز الظهور الإعلامي للمنظمة إضافة إلى إبراز الصورة الحقيقية للمبادئ السمحة للدين الإسلامي.
من جانبه أوضح روبله أن الغاية من الرؤية التطويرية التي قدمها للمجلس التنفيذي تنحصر في أمر جوهري ومهم وهو تعديل النظام الأساسي للوكالة لتصبح اتحاد وكالات أنباء الدول الأعضاء في المنظمة بدلا من وكالة أخبار تطبيقا لميثاق تأسيس الوكالة الذي ينص على أن من أهدافها المستقبلية أن تكون بمثابة اتحاد لا مجرد وكالة أخبار عادية.
وذكر أن الاتحاد يعطي الوكالة دورا أكبر للتنسيق والتشاور مع وكالات أنباء الدول الأعضاء على غرار اتحادات الوكالات الإقليمية والقارية.
وحضر الاجتماع أعضاء المجلس التنفيذي وهم السعودية (دولة المقر) وفلسطين ومنظمة التعاون الإسلامي فيما حضرته عن المجموعة العربية اليمن ومصر والبحرين والمجموعة الأفريقية مالي والسنغال والنيجر فيما حضرته عن المجموعة الآسيوية تركيا وباكستان.