أشادت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء بقيام الكويت بالاعلان والترويج لجائزة مركز العمل الانساني للشباب العربي وذلك ضمن فعالية احتفال الكويت باعتبارها عاصمة الشباب العربي لعام 2017.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين علالي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير عام الهيئة العامة للشباب بدولة الكويت عبدالرحمن المطيري وأمين عام الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس.
وقال السفير علالي ان "هذه الفعالية تهدف لتشجيع المبادرات والمشروعات الشبابية في المجال الانساني" مؤكدا أن العمل الانساني ليس بغريب على دولة الكويت.
وأضاف أن دولة الكويت نظمت العديد من المؤتمرات الدولية للمانحين بخصوص سوريا الى جانب تقديم المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في مختلف العالم بغض النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم وهو ما دفع الأمم المتحدة لمنح لقب (قائد للعمل الانساني) لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واعتبار الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وأكد أن العمل الانساني والاهتمام بالشباب يدخل في اطار أولويات عمل الجامعة العربية من خلال ادارات ومجالس وزارية متخصصة في هذا الشأن.
وأشار الى اهتمام الجامعة بقضايا الشباب وجهود الدول الأعضاء للنهوض بالشباب خاصة وأنهم يمثلون ثلثي سكان العالم العربي ومن المهم تأهيلهم ليكونوا محركا ومساهما ومنفذا لخطة التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
من جانبه قال المدير العام للهيئة العامة للشباب بدولة الكويت في كلمته ان اطلاق هذه الجائزة يأتي في اطار أنشطة دولة الكويت باعتبارها عاصمة الشباب العربي لعام 2017.
وأضاف المطيري أن الجائزة تستهدف الشباب العربي الذي يمثل ذخيرة الوطن العربي وثلثي عدد سكانه ويشكلون ثروة حقيقية لابد من استثمارها واشراكها بالشكل الأمثل في بناء الأوطان.
وأشار الى أن الهدف من الترويج لهذه الجائزة من خلال الجامعة العربية هو الوصول لأكبر شريحة من الشباب العربي للمشاركة فيها.
وأوضح أن العالم أقر بأن دولة الكويت هي مركز العمل الانساني وأن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني وذلك من خلال جهود سموه وجهود دولة الكويت لدعم ومعالجة قضايا الدول العربية التي تعاني من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية من خلال تقديم برامج ومشاريع تنموية.
وذكر أن الجائزة تتيح الفرصة للشباب العربي للتأثير على شباب العالم ككل من خلال التقدم بمشاريعهم التنموية التي تعود بالنفع عليهم خاصة تلك الفئة التي تعاني النزوح واللجوء والعمل الاغاثي.
ومن جهته أكد أمين عام الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس أهمية تلك الجائزة الملهمة للشباب العربي والمخصصة للعمل الانساني والتطوعي باعتبارهما مجالات مهمة لتحفيز الشباب لما يقومون به من أعمال تطوعية وانسانية وتفريغ طاقاتهم واستثمارها.
وتهدف جائزة مركز العمل الانساني العربي الى دعم الأعمال الانسانية وابراز دور دولة الكويت وتشجيع الشباب العربي على العمل الريادي وتفعيل دور الشباب العربي في تنمية مجتمعاتهم الى جانب الاستفادة من توجهات الشباب الايجابية وطاقاته نحو الابداع.
كما تهدف الجائزة الى دعم الشباب العربي لاحداث تغييرات اجتماعية وانسانية في العالم وابراز قدراتهم على انشاء مشاريع مجتمعية وانسانية.
وتتمثل مجالات جائزة مركز العمل الانساني العربي في أحد مجالات التعليم والمياه والزراعة والطاقة والنقل والمواصلات والصحة.
وتشمل جائزة أفضل مشروع شبابي انساني (المركز الأول) عشرة آلاف دينار كويتي (33 ألف دولار أمريكي) وجائزة أفضل مشروع شبابي انساني (المركز الثاني) بقيمة سبعة آلاف دينار كويتي (23 ألف دولار أمريكي) وجائزة أفضل مشروع شبابي انساني (المركز الثالث) بقيمة خمسة آلاف دينار كويتي (16 ألف دولار أمريكي) ووضعت اللجنة العليا للجائزة عدة شروط ومتطلبات للمشاركة وأبرزها الفئة العمرية من 18 الى 34 عاما الى جانب السماح بالمشاركة كفرد أو كمجموعة بشرط أن لا يتعدى عدد أعضاء المجموعة الواحدة الثلاث أشخاص.
ومن بين الشروط أيضا تسليم عرض فيديو لا تقل مدته عن 3 دقائق ولا تزيد عن 5 دقائق يوضح فكرة المشروع بالتفاصيل وكيفية معالجتها لأحد التحديات المجتمعية في دول الوطن العربي من خلال تقديم نموذج عمل مشروع ريادة مجتمعية وانسانية متكامل.
ويعد يوم الأحد الموافق 31 ديسمبر 2017 آخر موعد لتسليم طلبات المشاركة في الجائزة.
ووضعت اللجنة العليا أيضا عدة معايير لاختيار أفكار المشاريع ومنها أن تكون فكرة المشروع مبتكرة وله تأثير مجتمعي كبير بالاضافة الى مدى قابلية المشروع للتطبيق على أرض الواقع.