منعت إدارة سلطات مدينة باريس 50 في المائة من السيارات من السير، في تحرك لمكافحة ارتفاع معدلات تلوث الهواء. 
وأعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو، أمس الأول، أنه لن يسمح لجميع السيارات ذات اللوحات المعدنية التي تحمل أرقاما زوجية بالمرور في العاصمة الفرنسية، و22 من الضواحي المحيطة بها لمدة 24 ساعة. 
ووقف ضباط شرطة أمس، على مشارف المدينة لمراقبة حركة سير السيارات وتغريم السائقين المخالفين. 
وطبقا لـ «رويترز» قالت ماري، «نرى أن ذلك أمر جيد أولا لحركة السير. فمن الألطف أن تقود سيارتك في باريس مع نصف عدد السيارات. نحن من الريف.. ثم إن هذا مفيد للبيئة». وتعاقب السيارات ذات الأرقام الزوجية التي لا تلتزم بحظر السير بدفع غرامة مالية قدرها 22 يورو حين ضبطها أو 35 يورو إذا لم يتسن لأصحابها الدفع على الفور. 
وهذه هي ثاني مرة تتخذ فيها باريس هذه الإجراءات لمكافحة التلوث. 
وكانت أول مرة في مارس 2014 وذكرت هيئة «أيرباريف» المعنية بمراقبة نوعية الهواء في أعقابها أن نسبة الجسيمات الملوثة تراجعت 6 في المائة. 
وجرى استثناء بعض المركبات من تلك الإجراءات، بينها السيارات التي تعمل بمحرك هجين ومحرك كهربائي التي يستقلها أكثر من ثلاثة أشخاص وسيارات الخدمة العامة وسيارات الأجرة، وتلك التي تحمل لوحات أجنبية والسيارات التي يستقلها معاقون أو مرضى. 
ودعت هيدالجو في ديسمبر الماضي، إلى منع السيارات التي تعمل بالسولار، وتسبب أكبر معدلات تلوث من دخول العاصمة الفرنسية بحلول عام 2020.