توقعت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أن يزيد عدد القتلى جراء السيول والتدفقات الطينية والذي بلغ 13 قتيلا على الأقل حتى الآن، لكنها أشارت إلى أن جهود الإنقاذ ستكون أيسر خلال يوم الأربعاء بعد أن تتجه العاصفة المطيرة القوية غربا وتنقشع الغيوم. 
وواصل أفراد الإنقاذ صباح الأربعاء جهود البحث عن الضحايا في مقاطعة سانتا باربره حيث اجتاحت الأوحال منازل وغطت طرقا سريعة وجرفت مركبات بعد سقوط أمطار غزيرة تجاوزت كثيرا المعدل المعتاد. 
وقال بيل براون قائد شرطة سانتا باربره خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ”نتوقع أن يزيد العدد مع استمرار بحثنا عن المفقودين، وإن كنا نأمل ألا يحدث ذلك“. 
وكانت المناطق السكنية الراقية الواقعة على مشارف سانتا باربره، مثل مونتيسيتو وكاربنتريا، هي الأكثر تضررا. 
وتقطعت السبل بنحو 300 شخص في أحد الأودية، وقال مسؤولون إن فرق الإنقاذ تحاول إنقاذهم باستخدام طائرات هليكوبتر مستأجرة من خفر السواحل الأمريكي. 
وهطلت أمطار غزيرة قبل فجر الثلاثاء بعد أن أصدرت السلطات أوامر بأن يخلي 7000 من سكان سانتا باربره المنطقة وطلبت من 23 ألفا آخرين مغادرة منازلهم طوعا، بعضهم للمرة الثانية منذ ديسمبر كانون الأول. 
وقالت آمبر آندرسون المتحدثة باسم إدارة الإطفاء في سانتا باربره إن ما بين 10 و15 في المئة فقط من السكان استجابوا لأوامر الإخلاء الإلزامية. 
وتجاوز عدد قتلى السيول والتدفقات الطينية حتى الآن عددهم في واقعة مماثلة شهدتها كاليفورنيا في العاشر من يناير كانون الثاني 2005 عندما لقي عشرة أشخاص مصرعهم.