قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأحد إن القوات الخاصة قتلت الزعيم الجديد لكتيبة عقبة بن نافع الموالية للقاعدة في المغرب الإسلامي، في نفس العملية التي قتل فيها أمس السبت أيضاً، مساعداً كبيراً لزعيم التنظيم، أبو مصعب عبد الودود. 
وأكد مسؤول حكومي أمس السبت لرويترز أن "القوات التونسية قتلت بلال القبي، المساعد الكبير لعبد الودود زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في كمين بينما كان في مهمة لإعادة تنظيم فرع القاعدة في تونس بعد الضربات التي تلقاها هناك في السنوات الأخيرة".
وقال المصدر إن "بلال القبي، الجزائري الجنسية، هو الذراع اليمنى لعبد الودود"، مضيفاً أنه "انضم إلى الجماعات المتشددة في الجبال منذ أن كان في الـ 15 من العمر، قبل أن يُصبح من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان اليوم الأحد: "عثرت قوات الأمن اليوم على جثة إرهابي آخر خطير اسمه البشير بن الناجي، وهو جزائري الجنسية، وأمير سرية عقبة بن نافع في جبل سمامة". 
وأضافت أن "البشير يبلغ من العمر 35 سنة ويُعرف بكنية حمزة النمر والتحق بالجماعات الإرهابية الجزائرية في 2003". 
ويُعتبر البشير دليل كتيبة عقبة بن نافع في تنقلاتها بين تونس والجزائر لمعرفته الواسعة بالمسالك الجبلية بين البلدين.
وصادرت القوات بندقيتي كلاشنيكوف وقنبلة يدوية أثناء العملية.
وكتيبة عقبة بن نافع، هي الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتحتمي بجبال الشعانبي وسمامة في القصرين قرب الحدود الجزائرية، وشنت عدة هجمات في السنوات الماضية ضد القوات الأمنية والعسكرية، ولكن القوات التونسية ضيقت عليها الخناق في العامين الماضيين لتحد من خطورتها، وتعتقل وتقتل العديد من عناصرها.
وفي العام الماضي قتلت قوات خاصة، الجزائري مراد الشايب، الزعيم السابق لكتيبة عقبة بن نافع، وعدة قادة آخرين.