أكد الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين ان مؤتمر الكويت الدولي المقبل لإعادة إعمار العراق يمثل فرصة أمام حكومة بغداد لمواصلة عملية الانتقال من الاستقرار الى اعادة الإعمار.
وقال مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي في بيان على هامش اجتماع في بروكسل ان مؤتمر الكويت سيركز ايضا على تلبية الاحتياجات الانسانية "بطريقة منظمة ومنسقة مع الشركاء الدوليين".
واضاف "ان المؤتمر سيكون ايضا فرصة مهمة لإظهار التزام العراق بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تعد حاسمة لحشد الدعم الدولي الذي يحتاجه بشدة لإعادة الإعمار والتعافي على المدى الطويل".
واعتمد المجلس استراتيجية جديدة للاتحاد الأوروبي بشأن العراق تؤكد التزام التكتل الاوروبي بتعزيز الحوار الاقليمي والترحيب باستمرار تطور الدبلوماسية العراقية حيال الدول المجاورة.
ودعا البيان جميع دول المنطقة إلى القيام بدور بناء والحفاظ على دعمها وزيادته للعراق بالإضافة إلى مواصلة دعم وحدة العراق وسيادته وسلامة اراضيه.
واضاف البيان "ان الاتحاد الأوروبي يؤكد اهمية ازدهار العراق وجيرانه من أجل تحسين التعاون الإقليمي".
وذكر أن "جهود تحقيق الاستقرار يجب أن تكون بقيادة عراقية لكن بدعم من المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة وفريق العمل المعني بتحقيق الاستقرار التابع للتحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه للجهود العراقية والدولية الرامية إلى محاسبة أعضاء (داعش) عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وضمان المساءلة عنها.
وجدد الاتحاد الاوروبي التزامه بالشراكة القوية مع العراق مبينا أنها ترتكز على اتفاق الشراكة والتعاون ودعم السلطات العراقية في مرحلة اعادة الإعمار ومعالجة الاسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تقف وراء عدم الاستقرار.
واعتبر ان "الانتخابات الوطنية ستكون فرصة لبناء دولة اكثر شمولا وديمقراطية تعمل على مصلحة جميع العراقيين" داعيا الحكومة العراقية إلى مواصلة السير للتحضير لإجراء الانتخابات في مايو المقبل.
وشدد على "ان المشاركة الكاملة لجميع مكونات المجتمع العراقي بما في ذلك اقليم كردستان ستكون حاسمة لضمان ان تفرز الانتخابات مؤسسات ذات تمثيل حقيقي".
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر إعادة إعمار العراق في دولة الكويت في الفترة من 12 الى 14 فبراير المقبل بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية وسيكون برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي
.