«أمريكانا» تقفز 4.4 بالمئة مع ترقب لإتمام صفقة استحواذ

الدليمي: التداولات لن تتغير خلال ما تبقى من جلسات الأسبوع

الطراح: السوق يبحث عن محفزات جادة من لاستعادة الثقة

 

هيمنت على تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عدة عوامل في جلسة امس تمثلت في حالة التباين وعمليات جني الأرباح السريعة وسط شراء انتقائي على الأسهم ذات الأداء التشغيلي وكثير من الأسهم متدنية القيمة التي لا تتخطى أسعارها السوقية 50 فلسا وهي من أكثر الأسهم تداولا.

 وبدا واضحا من مجريات حركة المسار العام أن السوق يسير على الوضعية نفسها التي شهدها خلال تعاملات الجلسة الماضية رغم التراجع على فترات متقطعة منذ بداية الجلسة حيث سادت وتيرة من عدم الاستقرار لأن الشائعات أو المعلومات التي يتم تداولها في قاعات السوق باتت تتحكم في دفة الأداء بسبب غياب بعض صناع السوق وكبار المجموعات المؤثرة فيه.

 وكان لافتا في اتجاهات الجلسة امس تحرك بعض أسهم القطاعات القيادية رغم الضغوطات البيعية التي تعرضت لها منذ بداية الجلسة وحتى اللحظات الاخيرة بما فيها فترة المزاد (دقيقتان قبل الإغلاق) مما انعكس على المؤشرات الرئيسية الثلاثة حتى قرع جرس الإغلاق.

 وتعليقا على أداء الجلسة قال المحلل المالي عدنان الدليمي إن منهجية التداولات لن تتغير خلال ما تبقى من جلسات الأسبوع وعلى المستوى المنظور القريب إلى ما بعد إجازة عيد الاضحى وانتهاء موسم الصيف مما دعا بعض المستثمرين إلى يقولون لشركات الوساطة اذا نزل السهم للحد الادنى اشتري لما بعد من خلال تجميع اكبر قدر ممكن من الاسهم التي فقدت الكثير من مستوياتها السعرية.

 وأضاف الدليمي أن هيئة أسواق المال أعلنت عن خريطة طريق تعطي رسالات اطمئنان لعموم المستثمرين «وبقي علينا أن نشهد ثمار التنفيذ سواء كان على مجال شركات الوساطة أو المزيد من التفاهم مع بنك الكويت المركزي أو إصدار بعض الأدوات الاستثمارية المشجعة مما يشكل قفزة نوعية ستصب في مصلحة السوق.

 من جانبه قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح : إن السوق ما زال يبحث عن المحفزات الجادة من خلال استعادة الثقة بعودة كبار الصناع ووقف ظاهرة الانسحاب الاختياري للعديد من الشركات والتي وصلت نسبتها إلى نحو 10 بالمئة من إجمالي الشركات المدرجة وهي نسبة مقلقة و لابد للبحث عن حلول لوقفها حفاظا على سمعة السوق واجتذاب المستثمرين.

 وأضاف الطراح أن بعض المتعاملين خصوصا الصغار منهم يتأمل عودة السوق لسابق ارتفاعاته السابقة بعدما شهد استنزاف قيمته الرأسمالية والتي تخطت الملياري دينار كويتي.

 ولفت إلى أن ذلك تم رغم متانة الشركات لاسيما البنوك التي تحظى بسمعة طيبة داخل وخارج دولة الكويت علاوة على وجود إحدى أهم الشركات اللوجستية في العالم «ومن غير الطبيعي ان تستمر هذه الوتيرة في ثاني أهم أنشط أسواق المال في المنطقة.

ذلك وقفز سهم الكويتية للأغذية «أميركانا» خلال تعاملات، امس الثلاثاء، بنحو 4.4 بالمئة ليبلغ مستويات 2.34 دينار، بعد أنباء عن صفقة محتملة لبيع أسهم الشركة إلى تحالف يضم كلا من الصندوق السيادي السنغافوري «تيماسيك هولدنجز» وشركة «صافولا السعودية».وجاءت ارتفاعات السهم اليوم من خلال صفقة شراء تبلغ 6.6 ألف سهم، وبقيمة بلغت 15.4 ألف دينار. وشهدت التعاملات خلو قائمة المعروض للبيع من السهم، مما يعني تمسك المساهمين بالسهم ترقبا لإتمام الصفقة وتشير تقديرات بقرب إتمام صفقة استحواذ صندوق سنغافورة السيادي الذي سيقوم بدور الممول للصفقة بتحالف مع شركة صافولا السعودية.

كما تصدر سهم «هيتس تليكوم» HITSTELEC، المدرج بسوقي دبي والكويت بعد الإعلان، امس الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية لشركتها التابعة مع شركة «دو». وارتفع السهم بحلول الساعة 12 بتوقيت الإمارات بنسبة 3.35 بالمئة، إلى مستويات الـ 0.339 درهم، بتداولات قيمتها 3.31 مليون درهم، بعد التداول على 9.81 مليون سهم.وفي سوق الكويت استقر أداء السهم عند مستويات الـ 27 دينارا كويتيا، بتداولات قيمتها 128.459 ألف دينار، بالتداول على 4.652 مليون سهم. وبالمقابل انخفض أداء سهم «دو» بنحو 0.39 بالمئة، بنفس التوقيت إلى مستويات الـ 5.110 درهم، بعد التداول على 45.560 ألف سهم، وبقيمة 233.312 ألف درهم.وقالت شركة «هيتس تيليكوم»، إن شركة «قنوات للنظم» قد تمكنت من خلال شركتها التابعة في الإمارات، شركة «قنوات الرقمية»، من التأهل لتوقيع عقد توزيع مع شركة «دو». وأضافت «الشركة»، في بيان نشر اليوم الثلاثاء على موقع البورصة، أن هذا العقد سوف يكون على غرار عقود التوزيع القائمة، مع مشغلي شبكات هاتف محمول آخرين، بالسعودية والكويت.وتعمل شركة هيتس في تملك أسهم شركات مساهمة كويتية وأجنبية، ومنح القروض لتلك الشركات، وتملك حقوق الملكية الصناعية، أو العلامات التجارية، وتملك الأصول والعقارات، بالإضافة للقيام بأعمال أخرى. ويبلغ رأسمال «هيتس تليكوم» 87.23 مليون دينار، موزعا على 872.34 مليون سهم، بقيمة اسمية 100 فلس للسهم الواحد.