دعا وزير خارجية اليمن رياض ياسين أمس الى تدخل عسكري عربي عاجل في بلاده قبل القمة العربية التي تستضيفها مصر ومع تقدم قوات الحوثيين نحو عدن التي باتت العاصمة المؤقتة للبلاد.
وقال الوزير اليمني للصحافيين في منتجع شرم الشيخ حيث تعقد القمة السبت على البحر الاحمر “سنطلب من القمة القادمة ان يكون هناك تدخل عاجل”. وعندما سئل ان كان التدخل عسكريا اجاب “تدخل عسكري”.
وسيبحث وزراء الخارجية العرب التدخل العسكري في اليمن اليوم الخميس، بشرم الشيخ. وقال رياض ياسين متحدثاً من القاهرة في تصريح لقناة الحدث: “طلبنا تدخلاً عسكرياً عربياً، وبالأخص من دول مجلس التعاون”. وأضاف “نطالب الجامعة العربية بالتدخل العسكري الفوري”. وقال الوزير اليمني إن الحوار سيتم بعد عودة الحوثيين إلى صعدة، وإن الهجوم على عدن يسقط أي إمكانية للحوار، مؤكداً أن الرئيس عبد ربه منصور هادي موجود في عدن. وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد احتمالية تدخل المملكة لوضع حد للحوثيين الذين استولوا على صنعاء ويحاولون السيطرة على عدن.
يأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الانزلاق نحو الحرب في اليمن إلى جعل البلاد جبهة حاسمة لتنافس السعودية مع إيران التي تتهمها الرياض بزرع الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين.
ويهدد الصراع بأن يتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للانقلابيين الحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية ومساندة السعودية والدول العربية إلى الرئيس الشرعي لهادي.
وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.
من جهة أخرى، اكد المتحدث باسم الحوثيين أمس ان مسلحي الحركة اعتقلوا وزير الدفاع الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة لحج الجنوبية، وذلك في تصريحات بثتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وقال محمد عبدالسلام ان محمود “الصبيحي تم اعتقاله في مدينة الحوطة” عاصمة لحج، مؤكدا انه “تم نقله الى صنعاء وهو بيد القوات المسلحة».
إلى ذلك، اكد مصدر قريب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس ان الاخير لم يغادر اليمن ونقل الى “مكان آمن في عدن”، وذلك بعد معلومات عن مغادرته البلاد في ظل تقدم المسلحين الحوثيين نحو المدينة الجنوبية.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان هادي “انتقل الى مكان آمن في عدن ولم يغادر البلاد”ِ.
وكان مصدر امني من الرئاسة قال في وقت سابق ان هادي غادر عدن الى خارج البلاد على متن مروحية من قصر المعاشيق الرئاسي.