السعودية تعلن أن مصر والمغرب وباكستان ضمن عملية العسكرية

القوات الموالية للرئيس اليمني تستعيد السيطرة على مطار عدن

الغارات  السعودية استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء 

اعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة ان بلاده شنت عملية عسكرية في اليمن بمشاركة "اكثر من عشر دول" للدفاع عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين الشيعة الذين ضيقوا الخناق عليه في معقله عدن جنوب البلاد.

وقال السفير عادل الجبير في مؤتمر صحافي ان العملية "تهدف الى الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين المتطرفة (المدعومة من ايران) من السيطرة على البلاد ".

واضاف ان العمليات تقتصر حتى الان على غارات جوية على عدة اهداف لكن باقي القوات العسكرية بحالة تعبئة والتحالف "سيقوم بكل ما هو لازم".

ولم يوضح السفير الدول المشاركة في العملية لكنه اشار الى انه "تم التشاور كثيرا مع الحلفاء وخصوصا الولايات المتحدة". واوضح "نحن مرتاحون جدا لهذه المباحثات".

واضاف "نحن ازاء وضع تسيطر فيه او يمكن ان تسيطر فيه مليشيا على صواريخ بالستية واسلحة ثقيلة وقوة جوية" مشددا على ان تقدم الحوثيين امر لا يمكن قبوله.

اعلنت مصادر عسكرية وشهود عيان ان عدة مواقع حساسة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء من بينها قاعدة  عسكرية والقصر الجمهوري استهدفت الخميس بغارات جوية شنها الطيران السعودي.

وقال مراسل وكالة فرانس برس ان انفجارات قوية دوت في العاصمة مع رد المضادات الارضية لدى مرور الطائرات الحربية السعودية حيث كانت تضيء سماء صنعاء.

واضاف ان الغارات التي بدأت ليل الاربعاء الخميس فاجأت سكان صنعاء مضيفا ان السكان روعتهم قوة الانفجارات.

وقالت المصادر ان مطار صنعاء الدولي وقاعدة الدليمي الجوية المحاذية للمطار في شمال العاصمة صنعاء وكذلك معسكر للقوات الخاصة كانت هدفا للطائرات السعودية موضحة ان حريقا شب في القصر الرئاسي.

وحسب هذه المصادر، فان الغارات استهدفت ايضا مقر المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء مطلع شباط/فبراير.

وفي الجنوب، استهدفت الغارات ايضا قاعدة العند الجوية التي سيطر عليها الحوثيون الاربعاء، حسب ما اعلن بعض السكان.

من جهة اخرى، اعلن البيت الابيض ليل الاربعاء الخميس ان الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب اخرين في اطار العملية العسكرية التي تشنها هذه الدول ضد الحوثيين في اليمن.

وجاء في بيان لبرناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان "الرئيس (باراك) اوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تشنها دول مجلس التعاون الخليجي" .

واوضح البيان ان الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

واضاف ان "القوات الاميركية لا تشارك مباشرة في العمليات العسكرية في اليمن ولكنها شكلت خلية تخطيط مشتركة مع السعوية من اجل تنسيق المساعدة الاميركية".

وقالت المتحدثة الاميركية ايضا في بيانها "ندعو بحزم الحوثيين الى وقف اعمالهم العسكرية التي تزعزع البلاد فورا وان يعودوا الى المفاوضات التي تشكل جزءا من الحوار الوطني".

واضافت ان "الاسرة الدولية قالت بوضوح في مجلس الامن الدولي وفي منتديات اخرى ان السيطرة بالقوة على اليمن من قبل فصيل مسلح هو امر غير مقبول وان عملية انتقالية سياسية يرغب بها الشعب اليمني منذ زمن طويل، لا يمكن ان تتم الا عبر مفاوضات سياسية ومن خلال تفاهم جميع الاطراف".

وكانت قد اعلنت خمس دول خليجية الخميس انها ستحمي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من المتمردين الحوثيين الذين اصبحو على وشك الاستيلاء على مدينة عدن معقله التي لجأ اليها بعد فراره من العاصمة صنعاء.

وجاء في بيان للدول الخمس وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت  "قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".

وجاء البيان مع اعلان السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير الاربعاء ان بلاده شنت عملية عسكرية في اليمن "تهدف الى الدفاع عن الحكومة الشرعية".

وشمل بيان الرياض دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان.

وتتزايد المخاوف من نشوب حرب بالوكالة بين ايران الشيعية المتهمة بدعم المتمردين الحوثيين والسعودية السنية التي تدعم الرئيس هادي.

وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين حذر الاربعاء من ان سقوط عدن بيد المتمردين سيشكل "بداية حرب اهلية" في الوقت الذي اصبح فيه الحوثيون وحلفائهم على مشارف عدن ويسيطرون على مطارها.