ألقى آلاف الدنمركيون نظرة الوداع على الأمير هنريك زوج الملكة مارجريت الثانية قبل تشييع جثمانه يوم الثلاثاء رغم الجدل المثار بشأن اختياره ألا يدفن في المقبرة التي أُعدت له ولزوجته. 
وكان أفراد العائلة المالكة ورئيس الوزراء وسفير فرنسا لدى الدنمرك بين من حضروا المراسم الخاصة في كنيسة قصر كريستيانسبورج بوسط كوبنهاجن في حين تجمع بضع مئات بالخارج لتقديم تعازيهم. 
وقالت مكارم إبراهيم (51 عاما) وهي عراقية المولد ”حضرت لتوديع الأمير. يعني لي الكثير، كمهاجرة، أنه أصبح جزءا من العائلة المالكة رغم أنه ولد خارج الدنمرك“. 
وألقى نحو 20 ألف دنمركي نظرة الوداع على جثمان الأمير هنريك خلال الأيام الثلاثة المنصرمة. 
وقال هنريك في أغسطس آب الماضي إنه لا يريد أن يدفن إلى جانب زوجته الملكة في خرق لتقاليد تعود إلى 459 عاما. وبعد ذلك أصدر القصر بيانا قال فيه إنه يعاني من الخرف. 
وتوفي الأمير هنريك (83 عاما) وهو فرنسي المولد أثناء نومه الأسبوع الماضي وأعلن القصر فيما بعد أنه سيحترم رغبته بعدم دفنه في المقبرة المعدة له وللملكة مارجريت الذي قال إنها لم تعامله قط على قدم المساواة معها. 
وسيجري حرق جثمان هنريك وإلقاء نصف الرماد في المياه الدنمركية والنصف الآخر في حديقة قصر فريدنسبورج شمالي كوبنهاجن حيث توفي. 
وكما هو الحال مع معظم العائلات المالكة تصبح الأميرة الدنمركية ملكة بمجرد تولي زوجها عرش البلاد إلا أن الزوج لا يصبح ملكا لزواجه من الملكة.