في تطور مفاجئ، انسحبت قوات فجر ليبيا من منطقتي بن جواد والسدرة في (الهلال النفطي)، وعادت إلى مواقعها في مدينة مصراتة، في إطار اتفاق على عودة النازحين من مناطق الاشتباكات إلى منازلهم"، كما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.

وذكرت الصحيفة أن "الانسحاب تم بموجب اتفاق مع حرس المنشآت النفطية، يقضي بإخلاء منطقة (الهلال النفطي) من التشكيلات المسلحة وتسليمها إلى المؤسسة الوطنية للنفط". 

وأشارت تقارير إلى أن "الاتفاق على الانسحاب تم خلال اجتماع مجالس البلديات في بروكسيل، في إطار حوار برعاية دولية. وأكد شهود في سرت والمناطق المحيطة أنهم "شاهدوا قوات كبيرة لعملية (الشروق) التابعة لـ(فجر ليبيا)، قوامها 300 سيارة عسكرية، تتجه غرباً نحو مصراتة، بعد أن سلكت الطرق الجنوبية من سرت مروراً بمناطق الحنيوة وأبوهادي".

وتحدثت تقارير عن أن "الاتفاق شمل تشكيل قوة بقيادة آمر حرس المنشآت النفطية، العقيد إدريس بوخمادة، لتولي الأمن في المنطقة".

وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أمس، أن "القوات المنسحبة طلبت تعهداً من الجيش الليبي بعدم ملاحقتها، لكن الناطق الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي"، قال إن "طلب المليشيات الخارجة عن شرعية الدولة رفض من قبل قيادات الجيش الليبي الذي أشار عليها بالانسحاب من دون شروط مسبقة، ورفض تقديم أي تعهدات لها، ما لم تعبر عن امتثالها لشرعية الدولة، المتمثلة بمجلس النواب الليبي والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه".

وأضاف الحاسي أن "الضمان الوحيد الذي يقدمه الجيش الليبي للمسلحين هو محاكمة عادلة أمام القضاء الليبي لكل من أجرم في حق الشعب والدولة".