أعلنت وزارة الداخلية الروسية،أمس الاثنين، إنشاء "شرطة سياحية" من الذكور والإناث، لطمأنة المشجعين الأجانب الذين يستعدون لزيارة البلاد على هامش كأس العالم في كرة القدم التي تنطلق في يونيو 2018.
وستركز السلطات الروسية على ضرورة أن يكون أفراد الجهاز الجديد يتقنون التحدث بلغات أجنبية وفي مقدمها الإنجليزية، علما أن هذه المهمة قد لا تكون سهلة، إذ أن نسبة التحدث بهذه اللغة قليلة خارج المدن الكبرى، لاسيما العاصمة موسكو ومدينة سانت بطرسبورغ.
وأوضحت المتحدثة باسم وزير الداخلية، إرينا فولك، الاثنين، أن وحدات الشرطة الجديدة "ستتألف من عناصر من وزارة الداخلية يتقنون اللغات الأجنبية (...) في حال الضرورة، سيخضع هؤلاء لتدريب إضافي".
وأشارت المتحدثة إلى أن عناصر الجهاز الجديد سينتشرون في المدن الـ 11 المضيفة للمونديال بحلول 25 مايو، استعدادا للمنافسات الكروية التي تقام بين 14 يونيو و15 يوليو.
وفي حين تشهد المدن الروسية الكبرى حركة سياحية نشطة، ستقام بعض مباريات المونديال في مدن بعيدة عن العاصمة، وغير معتادة بشكل دوري على استقبال أعداد كبيرة من السياح الأجانب.
وغالبا ما يلاقي أفراد الشرطة الروسية انتقادات من سكان البلاد، إذ تؤخذ عليهم حدتهم في التعامل معهم، والقيام بإجراءات تدقيق في الهويات في الشوارع من دون مسوغ قانوني، والتعامل بشدة مع التظاهرات.
إلا أن روسيا التي تستضيف المونديال في خضم توتر حاد مع الدول الغربية على خلفية أكثر من قضية خلافية، تسعى للإفادة من العرس الكروي العالمي الذي يشارك فيه 32 منتخبا، لتحسين صورتها.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قد شدد في نهاية فبراير الماضي خلال اجتماع سنوي لمسؤولي وزارة الداخلية، على ضرورة الحفاظ على الأمن خلال المونديال لارتباط ذلك بـ "صورة" روسيا، داعيا الى العمل "ليكون التنظيم على أعلى مستوى وقبل كل شيء ضمان أمن الرياضيين والمشجعين على حد سواء وعلى أعلى مستوى ايضا".