أكد المدير العام لبيت الزكاة الدكتور إبراهيم الصالح أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد هو الداعم الأول لهذا الشعب من خلال موافقته الكريمة على استضافة البلاد مؤتمرات المانحين الثلاثة.
وقال الصالح لـ (كونا) أمس إن استجابة الكويت لطلب هيئة الأمم المتحدة واستضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين على أرضها بعد غد للمرة الثالثة على التوالي وتحملها متطلبات تنظيمه والاعداد له تؤكد بكل وضوح وثقة ما سبق أن قررته هيئة الأمم المتحدة من إعلانها الكويت مركزا إنسانيا عالميا وتسمية سمو الأمير قائدا للعمل الانساني.
وأضاف أن الكويت استضافت المؤتمر الاول عام 2013 والثاني عام 2014 والثالث بعد غد بمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات غير الحكومية والإقليمية والدولية لتوفير الأموال اللازمة لدعم الجهات والمؤسسات العاملة في مجال تقديم العون والإغاثة للنازحين السوريين في مختلف أماكن تواجدهم.
وأوضح أن الكويت كان لها شرف المساهمة في توفير المبالغ المطلوبة من خلال تبرعها بمبلغ 300 مليون دولار في المؤتمر الاول وبمبلغ 500 مليون دولار في المؤتمر الثاني وهذا الدعم الكويتي الكريم حظي بتقدير واحترام الامم المتحدة ومنظماتها الانسانية وكان له أثره الفعال في تخفيف المعاناة عن الاشقاء السوريين.
وذكر أن العمل الخيري والإنساني الكويتي يأتي تعبيرا عما تتميز به دولة الكويت من حب للخير والمبادرة بتقديم العون للمستغيثين في كل زمان ومكان لافتا الى أن التكريم الدولي الذي حظيت به الكويت وسمو الأمير الذي باركته دول العالم وقادتها في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار الصالح الى أن ذلك التكريم لم يأت من فراغ بل جاء تتويجا لجهود سمو الأمير الكريمة وعطاءاته المتوالية واسهاماته المميزة التي كان لها أثرها الواضح في دعم المتضررين وإغاثة المنكوبين حول العالم والتخفيف من معاناتهم جراء الكوارث والمحن والنزاعات كما يحصل للأسف الشديد في سوريا الشقيقة مما رفع اسم الكويت عاليا وحفظ لها مكانتها الرفيعة لدى دول العالم وجعلها مثالا يحتذى به في العمل الخيري والانساني والمبادرة لانقاذ المنكوبين والعمل على إسعاد البشرية.
وقال إن الشعب الكويتي بقيادة سمو أمير البلاد وبفضل توجيهاته السامية كان له على الدوام حضوره الفاعل ودوره البناء وعطاؤه المشهود في دعم مسيرة الخير والبناء التي تتبناها الدولة على المستويات كافة التي تستهدف النهوض بالمجتمعات وتقديم الدعم للدول المتضررة في حال تعرضها للمحن والكوارث.
ولفت الى أن تاريخ الكويت حافل منذ القدم بعطاءات أهلها وحرصهم الدائم على تقديم الدعم لكل محتاج طلبا لما عند الله من كريم الأجر وواسع المغفرة وما قيام دولة الكويت باستضافة المانحين على أرضها من خلال مؤتمرات الدعم الثلاثة إلا دليل واضح على صدق هذا التوجه المبارك وثبات هذا المنهج الكريم الذي يرثه الأبناء عن الآباء والأجداد في كويت الخير والإنسانية والعطاء.
وعن دور العمل الخيري الأهلي الداعم للشعب السوري الشقيق ذكر الصالح أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية المدعومة من قبل المحسنين في دولة الكويت بادرت منذ بداية الأزمة عام 2011 بفتح أبوابها لاستقبال تبرعات المحسنين الكرام وانفاقها في سد حاجة الاخوة السوريين والعمل على انقاذهم مما يعانونه من صعوبة العيش وقامت كذلك بتسيير العديد من القوافل الغذائية لاغاثتهم وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الخيرية للنهوض بهم.
وذكر الصالح أن بيت الزكاة كان له دوره البناء في هذا المجال حيث بادر بتقديم الدعم للنازحين السوريين من خلال تبرعه بمبلغ 5ر5 مليون دينار وشملت تبرعات بيت الزكاة المالية النازحين في كل من لبنان بمبلغ 1ر2 مليون دينار كما شملت النازحين في تركيا بمبلغ 320 الف دينار وأيضا النازحين في الأردن بمبلغ 494 ألف دينار.
وقال إن بيت الزكاة قام إلى جانب ذلك بتقديم مبلغ 9ر1 مليون دينار للهيئة الخيرية الإسلامية كما قام بتقديم مبلغ 643 الف دينار للجمعيات الكويتية الخيرية لتقوم بإنفاقها على النازحين السوريين ولتنفيذ المشاريع الخيرية اللازمة لهم بالتنسيق مع بيت الزكاة.
وأعرب الصالح عن الامل في أن يحقق المؤتمر الثالث هدفه في توفير المزيد من التبرعات لإنقاذ الشعب السوري الشقيق الذي تزيد أوضاعه المعيشية صعوبة يوما بعد يوم نظرا الى كثرة أعداد النازحين والحاجة إلى المزيد من المال لاغاثتهم داعيا الله تعالى أن يفرج الكرب وأن يزيل الغمة وأن يمن على الأشقاء السوريين بالعودة إلى بلادهم سالمين غانمين.
ووجه الصالح الشكر الجزيل لسمو أمير البلاد قائد العمل الانساني على جهوده الكريمة وعطائه المنقطع النظير في دعم الأشقاء السوريين وإيصال المساعدات لهم في مختلف أماكن تواجدهم والشكر الموصول الى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء على جهودهما الكريمة في هذا المجال.
وعبر الصالح أيضا عن الشكر لكل أهل الكويت أهل الجود والعطاء لتبرعهم لاخوانهم السوريين ودعمهم لبيت الزكاة ولكل الجمعيات والمنظمات الخيرية التي أدت دورها بكل ثقة وجدارة في إيصال المساعدات للاخوة السوريين والشكر كذلك لمنظمة الأمم المتحدة وجميع العاملين فيها الذين كان لهم دورهم الفعال في تقديم العون للمحتاجين.