أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين أهمية ملتقى (آيمك الكويت) الثاني باعتباره خطوة مهمة على طريق سعي المؤسسة إلى تحقيق الرؤية السامية لتأمين 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وقال شهاب الدين في كلمته الافتتاحية للملتقى اليوم الثلاثاء والذي تنظمه وتستضيفه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع معهد الأبحاث البلجيكي للالكترونيات الدقيقة تحت شعار (الطاقة ونظم المعلومات والاتصالات.. توليفة أساسية لنظم طاقة مستدامة) إن توليد الطاقة المتجددة وإدارتها بكفاءة قصوى يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه الكويت والمنطقة خلال العقود القادمة.
وأضاف أن هذا الملتقى يعكس أحد أبرز نتائج الشراكة العلمية الوثيقة والممتدة منذ سنوات بين المؤسسة ومعهد الأبحاث البلجيكي للالكترونيات الدقيقة التي تندرج في إطار "خطتنا الاستراتيجية لتعزيز القدرات الوطنية في البحث والتطوير والإبداع وتعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين الكويت وأحد أبرز الكيانات العلمية والبحثية في أوروبا".
وأوضح أن الملتقى يسلط الضوء على الطاقة واستدامتها نظرا إلى الحاجة الماسة إلى استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال استدامة الطاقة مؤكدا حرص الكويت على تحفيز وتشجيع منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الأوساط العلمية والبحثية من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات ومراكز بحثية مثل (آيمك) البلجيكي.
وذكر أن تنويع مصادر الطاقة والابتعاد عن الوقود الأحفوري نحو الطاقة المتجددة أحد أهم عناصر الاستدامة "ومع هذا التقدم الملحوظ أصبحت الظروف مهيأة أكثر لتحقيق الأهداف الوطنية في الرؤية والخطة الاستراتيجية للكويت 2035".
وبين أن معهد (آيمك) البلجيكي أحد مراكز البحث والتطوير والابتكار الرائدة عالميا في مجال تكنولوجيا النانو والإلكترونيات ويجري البحوث في المجالات التطبيقية المتعلقة بالهندسة والرعاية الصحية والمدن الذكية والمواصلات والطاقة.
وقال شهال الدين إن الملتقى تشارك فيه نخبة من العلماء المتخصصين في مجال تطوير تكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة والطاقة المستدامة من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي اضافة إلى القطاع الخاص.
وأضاف أن الملتقى يتضمن 14 محاضرة مقسمة على يومين ويتم تسليط الضوء من خلالها على أحدث التطورات في مجال إنتاج واستدامة الطاقة في التطبيقات المختلفة مع التركيز على نتائج أحدث الأبحاث والاكتشافات في مجال الخلايا الكهروضوئية بأنواعها المختلفة.
وذكر أن الملتقى سيناقش النظم الحديثة لتخزين الطاقة لاسيما أنظمة الحالة الصلبة وسبل توظيف مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإدارة شبكات الطاقة بكفاءة عالية بما في ذلك الجوانب المرتبطة بأمن شبكة الإنترنت لضمان مرونة التشغيل والتحكم.
وأكد أن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة للأعوام 2017-2021 تهدف مباشرة إلى دعم البحوث العلمية وتطوير قدرات الباحثين في المؤسسات الكويتية المعنية بالأبحاث مع التركيز على المجالات ذات الأولوية كالطاقة البديلة في دولة الكويت.
وبين أن الملتقى الذي يختتم غدا الاربعاء يناقش اليوم سبع محاضرات حول تحديات التحول إلى نظم الطاقة المستدامة والتطبيقات المختلفة للخلايا الكهروضوئية وتحديات تطويرها إضافة إلى مناقشة الإنجازات التي حققها البرنامج البحثي المشترك بين جامعة الكويت ومركز أبحاث (آيمك) في رفع كفاءة الخلايا الكهروضوئية.
وقال إن المحاضرات تتناول كذلك مناقشة الاستخدامات الحديثة لمادة البيروفسكايت في صناعة الخلايا الكهروضوئية والتطورات في أنظمة تخزين الطاقة ودور الدوائر الإلكترونية في تطوير الشبكات المتناهية الصغر للمباني فضلا عن استعراض تجربة تطوير الخلايا الكهروضوئية في منطقة الخليج.
وأوضح شهاب الدين أن الملتقى يستهل محاضراته السبع الأخرى غدا بمحاضرة عن استخدام تحليل البيانات للتنبؤ بحالة شبكات الطاقة تليها محاضرة عن دور الجيل الجديد من الإنترنت في إدارة شبكات الطاقة.
وذكر أنه سيتم أيضا التعريف بأنشطة وأبحاث كل من معهد أبحاث الطاقة والبيئة في قطر ومعهد مصدر بأبو ظبي ومعهد الأبحاث والتكنولوجيا الأوروبي إضافة إلى سبل تطوير نظم الطاقة لدعم صناع القرار.
وأشار إلى أنه ستتم كذلك مناقشة التعاون البحثي المرتقب بين مركز أبحاث (أيمك) ومعهد الكويت الأبحاث العلمية لمشروع نموذجي حول تصميم بيوت زجاجية مبتكرة ومستدامة للمناطق النائية.