قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة خلال حديث أجراه مع وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، إن لديه الكثير من الأدلة التي تثبت ضلوع بريطانيا في فبركة الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما السورية.
وأوضح لافروف أن مقطع الفيديو، الذي استخدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كذريعة لشن الهجوم المحموم على مواقع تابعة للحكومة السورية، يظهر بوضوح أن الأشخاص الذين زُعم أنهم يحاولون إنقاذ المتضررين جراء الهجوم الكيميائي، وهم في موقع الهجوم المزعوم، لا يستخدمون أي وسائل حماية شخصية، سوى أقنعة من الشاش لدى بعضهم.
وذكّر بأن هذا التسجيل المصور نُشر من قبل "الخوذ البيضاء"، مؤكداً أن هذه المنظمة تعمل حصراً في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات المسلحة، بما في ذلك تنظيم "جبهة النصرة"، وليس سراً أنها تحظى بتمويل من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول الغربية.
وتابع أن "منظمة الخوذ البيضاء سبق أن شاركت في استفزاز مماثل قبل عام، فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب"، وأشار إلى عدم منطقية تصريحات واشنطن وباريس ولندن بأن ضرباتها على سوريا استهدفت مواقع خاصة بتصنيع الأسلحة الكيميائية"، مؤكداً أن قصف موقع يخزن فيه سلاح كيميائي لا يعني إلا السعي إلى إحداث كارثة إنسانية بالنسبة لمن يقيم في محيطه.
وأضاف "قدمنا كل ذلك بشكل واضح ومفصل أثناء اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي مجلس الأمن الدولي، لكننا لم نسمع في المقابل إلا أن محاولات اتهام بريطانيا تتجاوز الحدود، ولا يمكن حتى بحث هذه المسألة لأنها غير واقعية!".
وأعرب لافروف عن أمل موسكو في أن يرى "الحكماء" فارقاً في البراهين المستخدمة من قبل الطرفين، وخاصة بين الحقائق المطروحة على الطاولة وغير المعروضة إطلاقاً.