قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية  أمس إن من المحتمل أن يكون غاز الكلور استخدم في هجوم في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في فبراير الماضي بعد أن أكدت فحوص معملية وجود المادة الكيماوية السامة. 
ولم تذكر المنظمة، في أحدث تقاريرها عن الاستخدام الممنهج للذخيرة المحظورة في الحرب الأهلية السورية، الطرف الذي استخدم المادة المحظورة بمدينة سراقب الواقعة في منطقة تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب. 
وقالت المنظمة في بيان إن بعثة تابعة لها لتقصي الحقائق في سوريا ”خلصت إلى أن غاز الكلور انبعث من اسطوانات عن طريق تأثير حركة ميكانيكية في حي التليل في سراقب“. 
وتلقى عدة أشخاص العلاج في منشآت طبية محلية من أعراض منها صعوبة التنفس بعد الهجوم الذي وقع في الرابع من فبراير شباط. 
وأضافت المنظمة أن النتائج استندت إلى وجود اسطوانتين تبين أنهما كانتا تحتويان على غاز الكلور، وإلى أقوال شهود وعينات بيئية تؤكد ”وجود غير طبيعي للكلور“. 
وكانت آلية مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا قد خلصت في السابق إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب (السارين) وغاز الكلور في قتل وإصابة مئات المدنيين. واتضح استخدام مقاتلي المعارضة لغاز الخردل مرة واحدة على نطاق محدود.  
ونفت حكومة الرئيس بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية وتتهم المعارضة بتنفيذ هجمات كي تنسبها للقوات الحكومية. 
وتوقفت الآلية في نوفمبر في أعقاب استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في خطوة أثارت التوترات بين موسكو والقوى الغربية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.