اكدت دولة الكويت اليوم الخميس أهمية انخراط الحكومة البوروندية مع المنظمات الدولية والإقليمية ممثلة في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومجموعة شرق أفريقيا لتحقيق الاستقرار المنشود.
جاء ذلك خلال كلمة دولة الكويت في جلسة مجلس الامن حول الحالة في بوروندي التي القاها نائب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ.
وقال المنيخ "تابعنا باهتمام جهود الحكومة البوروندية في إجراء عملية الاستفتاء الدستوري الذي أجري في 17 مايو 2018 بمشاركة أغلب الأحزاب السياسية والذي صوت خلاله اكثر من 73 في المئة لصالح تغييرات الدستور الجديد وذلك وفق النتائج الأولية المعلنة على المستوى الوطني من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات".
وأضاف ان نسبة المشاركة العالية تعكس تطلعات شعب بوروندي رغم حالة الهدوء النسبي والحذر الذي ساد أجواء الانتخابات معربا عن تطلعه بأن تجري الانتخابات الرئاسية عام 2020 بنفس الروح الإيجابية والشفافية.
وحث المنيخ الحكومة البوروندية على وضع خطط مستقبلية للنهوض بالمستوى المعيشي للشعب البوروندي الذي عانى خلال العامين الماضين من عدم استقرار سياسي انعكست آثاره وتبعاته على سوء الحالة الأمنية والمعيشية مؤكدا أولوية ضمان إقامة حوار وطني شامل ودون شروط يسمح بالتعبير عن تطلعات جميع مكونات المجتمع البوروندي.
وفي هذا الصدد اعرب عن تقديره عاليا للجهود الحثيثة التي يقوم بها رئيس جمهورية أوغندا يوري موسيفيني والرئيس التنزاني السابق بنجامين مكابا كوسيطين في عملية الحوار السياسي التي تقودها مجموعة شرق أفريقيا معربا عن امله بأن تكلل تلك الجهود بالنجاح والتوصل إلى حلول توافقية تضمن الاستقرار السياسي لجمهورية بوروندي.
وذكر المنيخ "لقد تابعنا باهتمام في نهاية العام الماضي الجهود التي بذلت لجمع أطراف النزاع بجمهورية بوروندي على طاولة الحوار في مدينة أروشا والتي للأسف لم تكلل بالنجاح ونود التأكيد على ضرورة استمرار تلك الجهود لقناعتنا بأن أي تقدم ملموس في العملية السياسية بين أطراف المعارضة والحكومة البوروندية لن يتحقق إلا إذا جلس الجميع على طاولة حوار واحدة وتوصلوا خلالها إلى توافق ينهي التجاذب السياسي ويرسي قواعد الأمن والقانون".
واكد ان السبيل الأوحد لهذا التوافق هو التزام جميع الأطراف السياسية بما نص عليه اتفاق أروشا للسلام الذي وقع في تنزانيا عام 2000.
وأشاد المنيخ بعملية عودة اللاجئين البورنديين الطوعية إلى ديارهم بعد الاتفاق الثلاثي الذي عقد بين حكومتي بوروندي وتنزانيا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤكدا ضرورة تكثيف جهود الجهات الحكومية البوروندية لإعادة ادماجهم في المجتمع وتوفير البيئة المناسبة لهم.