بينما بدا كل شيء جاهزاً ومعداً تماماً أمام المنتخب البرازيلي لكرة القدم، من أجل الفوز بلقبه العالمي السادس عبر بطولة كأس العالم 2014 التي استضافتها بلاده، فشل الفريق في تجنب مأساة جديدة في المونديال على أرضه.
وكانت المرة الوحيدة السابقة التي أقيمت فيها البطولة بالبرازيل 1950، وكان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى التعادل فقط في المباراة الختامية للبطولة أمام منتخب أوروغواي، ولكنه خسر اللقاء 1-2 أمام نحو 200 ألف مشجع احتشدوا في إستاد "ماراكانا" الأسطوري، لتعرف هذه الهزيمة تاريخياً بلقب "ماراكانازو".
وبدا الوضع مختلفاً في النسخة الماضية من بطولة كأس العالم والتي استضافتها البرازيل قبل 4 أعوام، حيث خاضها المنتخب البرازيلي وهو يستحوذ على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب العالمي برصيد 5 ألقاب.
وحظى "راقصو السامبا" بتشجيع جماهير حماسي في كل خطوة له بالبطولة، كما تمتع الفريق بوجود مدرب لديه الخبرة بالانتصارات لويز فيليبي سكولاري، ومجموعة من اللاعبين الرائعين القادرين على التتويج باللقب العالمي.
وكان المدرب سكولاري قاد المنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقبه العالمي الخامس في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وكان أمل البرازيليين هو أن يكرر سكولاري الإنجاز ويتوج الفريق بلقبه العالمي السادس.
والآن، يخوض المنتخب البرازيلي فعاليات الدور الأول لمونديال 2018 بروسيا، ضمن مجموعة متوسطة المستوى يمكنه العبور من خلالها للدور الثاني، حيث تضم معه منتخبات سويسرا، كوستاريكا، وصربيا.
ولكن هدف الفريق بالطبع لن يكون العبور للدور الثاني أو صدارة هذه المجموعة، وإنما سيكون هدفه الوحيد هو الفوز باللقب لتعزيز رقمه القياسي الذي أصبح مهدداً من قبل المنتخب الألماني بعدما أحرز لقب مونديال 2014، وتساوى مع نظيره الإيطالي في رصيد 4 ألقاب لكل منهما.
كما يتطلع المنتخب البرازيلي إلى محو آثار المونديال الماضي، وإن كانت الهزيمة 1-7 أمام ألمانيا ستظل حاضرة في ذاكرة التاريخ بغض النظر عن إنجازات "السامبا".
ويسعى المنتخب البرازيلي جاهداً إلى صدارة مجموعته في الدور الأول، وهو ما تشير إليه الترشيحات أيضاً، لتجنب مواجهة محتملة في الدور الثاني مع نظيره الألماني المرشح لصدارة المجموعة 6.
ومن المؤكد أن قدرة البرازيل على الفوز باللقب لن تتوقف فقط على خبرة مديره الفني الجديد تيتي، الذي قاد الفريق إلى مسيرة رائعة في التصفيات، وإنما على قدرة لاعبين مثل المهاجم نيمار دا سيلفا، تياغو سيلفا، ومارسيلو على اللعب والتألق وسط هذه الضغوط التي تحاصر الفريق.