تحركت الحكومة الأمريكية أمس الاثنين لمنع تشاينا موبايل من دخول سوق الاتصالات الأمريكية، موصية برفض طلبها، لما تمثله الشركة المملوكة للحكومة الصينية من تهديد للأمن القومي.
وقال البيان نقلاً عن مساعد وزير التجارة الأمريكية للاتصالات والمعلومات، الذي تتبع الإدارة وزارته،  ديفيد ريدل: "بعد عمل مطول مع تشاينا موبايل لم يتسن التصدي للمخاوف من المخاطر المتزايدة على إنفاذ القانون في الولايات المتحدة ومصالح الأمن القومي الأمريكي".
ولم ترد الشركة على طلب من رويترز للتعليق.
وتشاينا موبايل هي أكبر شركة اتصالات في العالم، بـ 899 مليون مشترك.
ويأتي تحرك إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد تشانيا موبايل وسط تنامي الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين، ومن المنتظر أن تفرض الولايات المتحدة تعريفات على ما قيمته 34 مليار دولار من الواردات الصينية في 6 يوليو(تموز)، وهو إجراء من المتوقع أن ترد عليه الصين بالمثل.
واضطرت"زد.تي.إي كورب"، ثاني أكبر شركة صينية لصناعة الهواتف الذكية ومعدات الاتصالات،  للتوقف عن عمليات كبرى في أبريل (نيسان) بعد أن فرضت عليها واشنطن عقوبات لانتهاكها اتفاقاً على معاقبة مسؤولين تنفيذيين تآمروا لتفادي العقوبات الأمريكية على إيران وكوريا الشمالية.
وانخفضت أسهم تشاينا موبايل 2.6% صباح اليوم إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 4 أعوام.
وقالت الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات في توصيتها إن تقييمها يستند "إلى حد بعيد على سجل الصين في الأنشطة المخابراتية والتجسس الاقتصادي الذي يستهدف الولايات المتحدة إلى جانب حجم تشاينا موبايل ومواردها التقنية والمالية".
وأضافت أن الشركة "تخضع لاستغلال وتأثير الحكومة الصينية" وأن الطلب يشكل "خطراً كبيراً وغير مقبول على الأمن القومي وإنفاذ القانون في بيئة الأمن القومي الحالية".
وكان أعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء أجهزة المخابرات الأمريكية حذروا في فبراير(شباط) الماضي من محاولات الصين عبر وسائل مختلفة، مثل شركات الاتصالات، الوصول إلى تكنولوجيا أمريكية حساسة فضلاً عن حقوق المعرفة والملكية الفكرية.