اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن التدابير المتخذة من قبل ميانمار لتأمين عودة اللاجئين الروهنغيا "غير كافية".
جاء ذلك في بث مباشر عبر حساب المفوضية على فيسبوك، خلال زيارة أجراها غراندي، اليوم الثلاثاء، إلى مخيم اللاجئين في مدينة "كوكس بازار" ببنغلاديش.
وقال غراندي إن "التدابير التي اتخذتها ميانمار غير كافية"، في إشارة إلى الخطوات المقطوعة بشأن ضمان حقوق الأقلية المسلمة بأقليم أراكان غربي البلاد، دون تفاصيل إضافية حول هذه الجزئية.
وأضاف أنه "لا يمكن للناس (اللاجئين) تبعا لذلك، العودة إلى منازلهم"، لافتا أنه "حتى لو لم يكن مستحيلا فإن عودة مسلمي أراكان إلى ديارهم صعبة للغاية".
وتطرق المسؤول الأممي إلى الصعوبات التي تواجهها المدارس في مخيمات لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش أو على طول الخط الفاصل بين البلد الأخير وميانمار.
وقال: "لا يوجد نظام تعليمي منظم في المدارس، حيث يتلقى الطلاب دروسا ولمدة ساعتين فقط يوميا، في الرياضيات واللغة الإنجليزية".
وتابع أن "الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، يتابعون تعليمهم في ذات الصفوف الدراسية".
وفي 25 أغسطس/ آب 2017، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة موجة قمع ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان.
ووصفت الأمم المتحدة الحملة بأنها "تطهير عرقي"، وأسفرت عن فرار نحو 700 ألف روهنغي، 60 بالمائة منهم أطفال، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة آلاف آخرين.
ولا تعتبر ميانمار الروهنغيا مواطنين، وتقول إنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".