اعدم تنظيم الدولة الاسلامية أمس الثلاثاء ثلاثين مدنيا على الاقل بينهم اطفال في قرية المبعوجة في محافظة حماة وسط سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان “التنظيم اعدم عائلات عدة مؤلفة من نساء واطفال حرقا وذبحا وباطلاق الرصاص بعد اقتحامه القرية التي يسكنها علويون واسماعيليون وسنة” مشيرا الى ان قوات النظام تمكنت في وقت لاحق من التصدي للهجوم وطرد مقاتلي التنظيم واعادة سيطرتها على القرية.
واورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل ان “وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي والاهالي يصدون هجوما ارهابيا على قرية المبعوجة ويكبدونهم خسائر فادحة”.
وهاجم مقاتلو التنظيم صباحا القرية الواقعة في ريف السلمية واشتبكوا مع مسلحين محليين موالين للنظام. وقال المرصد ان الاشتباكات تزامنت مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على نقاط تمركز التنظيم في المنطقة.
واوضح عبد الرحمن ان تنظيم الدولة الاسلامية يحاول التقدم في ريف السلمية لقطع طريق الامداد الوحيد لقوات النظام الى مناطق سيطرتها في محافظة حلب.
وشن التنظيم قبل اقل من اسبوعين هجوما مماثلا في منطقة الشيخ هلال المجاورة اسفر عن مقتل 63 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
إلى ذلك، صوت البرلمان الكندي مساء أمس الأول الاثنين بفضل الاغلبية المحافظة، على مشاركة القوات المسلحة الكندية في حملة الضربات الجوية على مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الكندية برئاسة المحافظ ستيفن هاربر طلبت الاسبوع الماضي من البرلمان الموافقة على توسيع مشاركة كندا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق لتشمل سوريا ايضا وتمديد المهمة لمدة سنة.
وشدد هاربر على انه “يجب الا يعود لتنظيم الدولة الاسلامية ملاذا امنا في سوريا».
وحصل القرار على 142 صوتا مؤيدا مقابل 129 صوتا معارضا وهي اصوات المعارضة المؤلفة من الحزب الديموقراطي الجديد (يسار) والحزب الليبرالي. وانتقد الحزبان بشدة خلال النقاش في مجلس العموم الكندي المشاركة في الضربات في سوريا خشية التورط في دوامة العنف.
وندد زعيم الحزب الديموقراطي الجديد توماس مولكير ب”توسيع حرب متهورة في العراق الى مرحلة جديدة خطيرة في سوريا”. واضاف “بكل بساطة، هذه ليست حرب كندا حتى تقاتل فيها».
وتم تمديد مشاركة كندا في الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حتى 30 اذار/مارس 2016 على ابعد تقدير، بحسب مذكرة الحكومة.
وكانت كندا وافقت في 7 اكتوبر على الانضمام الى حملة الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق في اطار التحالف الدولي.
وتشارك في هذه المهمة ست طائرات مقاتلة من طراز اف-18 وطائرتا مراقبة من نوع اورورا وطائرة للتزود بالوقود جوا وطائرتا نقل الى جانب 600 عسكري يتمركزون في الكويت.
ونشرت كندا ايضا في سبتمبر نحو 70 عنصرا من القوات الخاصة المكلفة تقديم الاستشارات ومساعدة القوات الكردية في شمال العراق.
وهذه القوات الخاصة انخرطت في اشتباكات على الارض في يناير ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. وقتل جندي كندي في 6 مارس بنيران قوات الامن الكردية عن طريق الخطأ.