انطلقت امس في العاصمة السعودية الرياض القمة العربية اللاتينية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش انعقاد القمة : ان دول أميركا الجنوبية دائماً ما كانت تؤيد القضايا العربية، مشيراً إلى أن إيران تسعى لإقامة علاقات مع هذه الدول لضعف موقفها الدولي، لأنه لا يوجد لديها أصدقاء عديدون من دول العالم.
وأضاف الجبير أن تقارب الدول العربية مع دول أميركا الجنوبية سيزيد من عزلة إيران في العالم، مشيرا إلى أن طهران باتت “ضعيفة” و”لا يوجد لديها أصدقاء، وهي تسعى لكسب الود من أي دولة كانت”.
من جانبه، طالب الشيخ خالد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، إيران بالكف عن التدخل في شؤون
 الدول العربية. وقال إن “طهران إذا أرادت علاقة طيبة مع الدول العربية فيجب أن تكف عن التدخل في شؤونها”. كما أكد أن على الدول العربية أن تدافع عن أنفسها ضد هذه التدخلات، مشيراً إلى أن ذلك دور يتم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
من جهة أخرى، قال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، في تصريحات خاصة لقناة “العربية”، إن “وزراء الخارجية العرب المشاركين في قمة الدول العربية اللاتينية بالرياض وُضعوا في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية الراهنة”، لافتاً إلى أن “هنالك مقترح قرار وزاري عُرض على الوزراء وتم إقراره، ويشمل مجموعة خطوات، من ضمنها التحرك إلى مجلس الأمن والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين”.
القمة التي ستستمر ليومين، هي الرابعة، إذ عقدت للمرة الأولى في عام ألفين وخمسة في برازيليا ثم الدوحة وثم ليما، وتهدف إلى تمتين العلاقات السياسية وتحقيق النمو في التبادل التجاري وحجم الاستثمارات والتجارة البينية بين المنطقتين، إضافة إلى تطوير الروابط البحرية والجوية للوصول إلى هذا الهدف.
القمة ستبحث أيضا، الركود الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط، إضافة إلى تطورات الأوضاع الاقليمية والدولية.
ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة عدداً من الملفات السياسية لاسيما القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا.