انطلقت اليوم الاحد اعمال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاقية الدول المصدرة للنفط (اوبك) لبحث سبل تحقيق استقرار سوق النفط بما يصب في صالح المنتجين والمستهلكين ويضمن الحفاظ على توازنه.
ودافع وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني في كلمته الافتتاحية للاجتماع عن قدرات الدول المنتجة على تنفيذ اتفاق (اوبك).
وأضاف قيطوني أن الاتفاق الذي ابرم في جزائر في 28 سبتمبر عام 2016 وضع أسس التعاون بين 25 دولة من اجل دعم الأسعار مشيرا الى مساعي الجزائر الرامية الى تقريب وجهات نظر الدول الاعضاء.
وتابع قيطوني "على الجميع النظر في السبل والوسائل الكفيلة بمواصلة التعاون بين الدول المنتجة للبترول".
وشدد على القول ان "من مصلحة المنتجين والمستهلكين الاستفادة من الآثار الايجابية - من حركة اسعار النفط - لعدم زعزعة الاستقرار الحالي للسوق ومواصلة التعاون والحفاظ على أسس الحوار بين أعضاء اوبك والدول المنتجة والمستهلكة للنفط" من خارج المنظمة.
من جهته قال رئيس الدورة الحالية لمنظمة (اوبك) ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي ان "المنظمة تسعى لبلوغ نسبة قياسية في مجال الحوار والتشاور .. ولا تريد أن تتأخر في إستراتيجيتها وهي تعمل من أجل توازن بين كافة الأطراف".
وأكد المزروعي في كلمة مماثلة ان جميع الدول الاعضاء تعمل على تشجيع المبادرات وهي حريصة على وضع ميثاق على المدى الطويل لبلوغ الأهداف المرجوة وضمان استقرار الأسواق والتحكم في الأسعار.
واوضح ان قوة (اوبك) في الظرف الحالي "تكمن في الشفافية التي تتميز بها جميع الدول المنضوية تحت لوائها والتي تدرك التحديات التي تنتظرها".
وشدد على ضرورة ان "نبقي الأبواب مفتوحة على مصراعيها للمنتجين الآخرين من أجل الانضمام إلينا وتعزيز صفوفنا والعمل سويا من أجل استقرار السوق".
من جانبه قال الأمين العام لمنظمة (اوبك) محمد سنوسي باركيندو ان "منظمة اوبك ليست كيانا احتكاريا بل هي أرضية شاملة تعمل في حوار وشفافية لصالح المنتجين والمستهلكين من أجل استقرار أسعار النفط".
وأضاف باركيندو أن "العمل الذي تقوم به المنظمة هو عمل جماعي لأن الكل يعمل من أجل مصلحة الجميع لتقريب وجهات نظر الشركاء وتطبيق بيان التعاون" مشددا على اهمية مواصلة التعاون والتشاور من أجل بناء جسور متينة بين المنتجين والمستهلكين.
الى ذلك أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ان "دول اوبك وخارجها على دراية بأن استقرار السوق في غاية الأهمية لإقتصادات العالم".
واضاف الفالح في كلمة له امام الاجتماع ان اسعار النفط كانت مرضية للجميع وتتماشى مع قانوني العرض والطلب مبينا ان "النفط هو العجلة التي تدفع الإقتصادات وهو ما يجعلنا نواصل القيام بمجهودات كبيرة والعمل بثبات للوصول الى نتائج مقبولة".
وبين ان المنظمة درست كل التحليلات الفنية وستعمل على تعزيز تعاونها اكثر من اجل ضمان استقرار السوق معتبرا "الأسعار الحالية مرضية للجميع".
ورأى ان أعضاء (أوبك) والمنتجين من خارجها مطالبون بإعطاء الثقة للأسواق لأن العرض والطلب يهم الجميع.
من جهته دعا وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في كلمة له الى "توحيد الجهود بين جميع المنتجين من أجل بلوغ النتائج المرجوة لضمان سوق متوازن".
وقال نوفاك انه يتعين النظر الى الطرق المتاحة لمواجهة التحديات الجديدة مع قرب انتهاء عام 2018 "وعلى الجميع التفكير في الشراكة من أجل مواجهة التحديات المستقبلية ودراسة أنماط التعاون دراسة جيدة".
واستدرك بالقول "وصلنا الى نتائج اكثر من الأهداف المسطرة بفضل الجهود المتناسقة بين كل الدول" معتبرا "التعاون بين دول اوبك وخارجها مثمرا" محذرا من تداعيات سياسة العقوبات على عمليات انتاج النفط وبالتالي توازن سوق النفط.
وواصل الاجتماع اعماله بعقد جلسة مغلقة لمناقشة نتائج تقييم وضع السوق العالمي للنفط والاطلاع على الآليات المقترحة من اجل ضمان التوازن بين العرض والطلب للحفاظ على استقرار السوق.