أكد عدد من نواب مجلس الأمة والخبراء الدستوريين أن المجلس انتصر للدستور واللائحة الداخلية في جلسته العادية أمس الأول بالتصويت بعدم إسقاط عضويتي النائبين د.جمعان الحربش ود.وليد الطبطبائي على خلفية الحكم الجزائي الذي أصدرته محكمة التمييز بحقهما في قضية «دخول المجلس»، حيث جاءت نتيجة التصويتين بموافقة 31 نائبًا من أصل 62 مقابل عدم موافقة 29 وعدم تصويت نائبين. وكان رئ&<740;س مجلس الأمة مرزوق الغانم قد أوضح في مستهل التصويت أن إسقاط عضو&<740;ة النائب &<740;تطلب موافقة 33 عضوًا. وشكر النواب الغانم على حسن ادارته لهذه الجلسة التاريخية بصورة حيادية .
وعن تبعيات رفض اسقاط عضوية النائبين مع وجود حكم نهائي بسجنهما قال رئيس المجلس مرزوق الغانم : انتهينا بالموضوع الشائك والمعقد في شأن إسقاط عضوية النائبين ولم تسقط  بالتصويت أما ما بعد ذلك فلكل حادث حديث والآن الأوضاع الدستورية والقانونية يجب أن تبحث ويجب أن يتم التعامل معها».
من جانبه قال النائب محمد براك المطير : بعد تصويت المجلس برفض إسقاط عضوية النائبين وليد الطبطبائي وجمعان الحربش .. أقولهم حياكم الله في وطنكم متى ما شئتوا انتم الآن بكامل عضويتكم ولا تستطيع وزارة الداخلية القبض عليكم الا بطلب ويصوت عليه في المجلس  واذا الداخلية تحركت ضدكم بدون تصويت المجلس. فاستجواب وزير الداخلية جاهز.
وعن رأي الخبراء القانونيين والدستوريين قال الخبير الدستوري د.محمد المقاطع : ‏رفض مجلس الأمة إسقاط عضوية الحربش والطبطبائي، يترتب عليه دستوريا إستمرار عضويتهما منتجة لجميع حقوقها وإلتزاماتها وضماناتها،وهو يعني تحديدا تمكينهم من ممارسة مهام ومسئوليات العضوية، ولا يجوز القبض عليهما إن تواجدا بالبلاد إلا بعد رفع الحصانة وفق المادة 111 .
وقال وزير العدل السابق د.فالح عبدالله العزب:  أعمال البرلمان ليست محلا للرقابة القضائية !‏وماحصل من تصويت برفض اسقاط العضوية هو قيام المجلس بالتصويت وفقا للائحة الداخلية !‏والمجلس بهذه الصفة يقوم بأعمال سيادة تخرج من رقابة كل المحاكم والمجالس الدستورية في العالم !
نيابيا ، قال النائب د. وليد الطبطبائي: شكرا كبيرة للزملاء الأعضاء الذين صوتوا لصالح استمرار عضويتنا ، وشكرا للاخ رئيس المجلس مرزوق الغانم على حسن ادارته لهذه الجلسة التاريخية.. ونحن نعاهد &o5010; أن نكون مخلصين للوطن وللأمير وأن نؤدي أعمالنا بالأمانة والصدق. 
وقال النائب محمد الدلال : ‏كنتيجة لجلسة برلمانية ماراثونية نشكر التوجيهات السامية والأبوية من سمو أمير البلاد، ونحمد الله ثم نشكر موقف النواب الذين اكدوا أحقية المجلس في البت بإسقاط عضوية أعضاء المجلس وصوتوا بابقاء عضوية الزملاء الكرام الحربش والطبطبائي ، ثم نشكر ادارة رئيس مجلس الامه الحيادية للجلسة.
وقال النائب عبدالله فهاد : ‏أشكر الزملاء لانتصارهم للدستور في مرافعاتهم وكل من صوت لحقهم في استمرارهم ممثلين مخلصين للأمة، وكذلك نثمن الدور الذي قام به الأخ رئيس المجلس بإدارة الجلسة بكل حيادية والتزام باللائحة .
وقال النائب عبدالوهاب البابطين  : الإنتصار للأمة و لسيادتها تم التعبير عنه بعدم إسقاط عضوية النواب من خلال الإستناد على الدستور واللائحة. ‏ان مجلس الأمة هو سلطة الشعب، تفوق بقوتها وصلاحياتها السلطات الأخرى.
وقال النائب عادل الدمخي : ‏ رغم خلافي السياسي مع مرزوق الغانم وتصويته إلا إنه أدار هذه الجلسة بحيادية يشكر عليها ‏أسأل الله أن يكلل الجهود بمصالحة شاملة تطوي صفحة الماضي.