أفاد مصادر أن طائرات عاصفة الحزم نجحت لليوم الثاني على التوالي في إمداد المقاومة الشعبية في مدينة عدن جنوبي اليمن بأسلحة وذخيرة وأجهزة اتصال وفي وقت تمكنت تلك المقاومة من بسط سيطرة واسعة على المدينة وإجبار مسلحي جماعة الحوثي على التراجع.
وألقت طائرات مشاركة في عاصمة الحزم الذي تقودها السعودية وتشارك فيها تسع دول أخرى، إمداد المقاومة اليمنية الجنوبية بالسلاح.
 وقال مصدر في المقاومة الجنوبية في عدن إن الطائرات القت كميات من الاسلحة بالبريقة وتسلمتها المقاومة الجنوبية بنجاح. وتشمل تلك الإمدادات أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية.
وإلى جانب إنزال إمدادات للماقومة الشعبية في عدن، شنت طائرات مشاركة في عاصفة الحزم أمس الجمعة غارات على على مواقع عسكرية موالية للحوثيين في معسكر “الصولبان” شمال مطار عدن ومعسكر “بدر” الواقع غرب المطار.
ولعبت تلك التحركات دورا واضحا في تغيير مسارات المواجهات التي تشهدها مدينة عدن منذ أكثر من أسبوع بين مسلحي الحوثي وعناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن الدعم اللوجيستي الذي تم إنزاله أمس الجمعة ساعد على تحويل دفة المعركة في عدن لصالح أنصار الرئيس هادي.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً أمس بشأن اليمن، بعد أن دعت روسيا إلى عقد اجتماع لمناقشة اقتراح توقف إنساني للغارات الجوية التي يقودها التحالف العربي والدولي.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضواً، “لبحث قضية توقف إنساني للهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن.”
وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس أن المجلس سيبحث مقترحاً روسياً باعتماد هدنات إنسانية في الحملة العسكرية الجوية التي يقوم بها التحالف، وذلك وسط تزايد القلق من ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في المعارك الدائرة في اليمن.
إلى ذلك، قال مسؤول يمني ان 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين قتلوا خلال تسعة ايام من المعارك في عدن، جنوباليمن حيث يشن تحالف عربي بقيادة السعودية عملية عسكرية ضد المتمردين.
واوضح مدير الصحة في عدن الخضر لصور لوكالة فرانس برس “لدينا 185 قتيلا و1282 جريحا” سقطوا خلال الاشتباكات بين المتمردين واللجان الشعبية ونقلوا الى مستشفيات عدن منذ 26 الشهر الماضي.
واكد ان هذه الحصيلة لا تتضمن قتلى وجرحى الغارات التي يشنها التحالف العربي او قتلى وجرحى “الحوثيين ومن يحالفهم لانهم ينقلون الاصابات التي تقع في صفوفهم الى مؤسساتهم الخاصة”. 
ودعا المنظمات الدولية ودول الخليج المشاركة في التحالف العربي الى ارسال مساعدات طبية عاجلة الى مستشفيات المدينة.
ونفذت الطائرات المقاتلة الإماراتية ضربة جوية ناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون حملت أسم القتيل ‘سليمان المالكي’ في عملية عاصفة الحزم. وذلك ضمن العملية التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وحملت إحدى المقاتلات الإماراتية المشاركة في الضربة الجوية أسم القتيل ‘سليمان المالكي’ تثمينا وتخليدا لتضحياته ومشاركته البطولية في الحملة، واستهدفت الضربة الجوية في منطقة مارب قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من نوع سام ومواقع رادار مضادة للطائرات من نوع سام.
إلى ذلك، زعمت اللجنة الدولية للصيب الأحمر أمس السبت إن ثلاث شحنات تحمل مساعدات وطاقما طبيا تحاول إرسالهم لليمن مازالت ممنوعة من الدخول رغم مناشدات لتحالف عسكري تقوده السعودية ويسيطر على المجال الجوي والموانئ في البلاد.
وتسعى اللجنة إلى الحصول على ضمانات أمنية لطائرتين تحاول إرسالهما لصنعاء وإحداهما تحمل إمدادات طبية لما يصل إلى ألف جريح والأخرى محملة بثلاثين طنا من الإمدادات الطبية وإمدادات الصرف الصحي إلى جانب قارب على متنه فريق جراحي لمدينة عدن.
واتهمت اللجنة التحالف بقيادة السعودية الثلاثاء بمنع شحنات المساعدات. ويشن التحالف حملة ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين في اليمن منذ عشرة أيام.