كرمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة مركز الكويت لمكافحة السرطان تقديرا لجهوده المتميزة في مجال مكافحة المرض بفضل استخدام أحدث التقنيات العلاجية والتشخيصية في الطب النووي.
وأشادت الوكالة خلال احتفال رسمي اقيم بمقرها في فيينا بدور مركز الكويت لمكافحة السرطان باعتباره نموذجا بارزا في المنطقة العربية للتعاون النووي المثمر بين الكويت والوكالة.
وقام نائب المدير العام للتعاون التقني في الوكالة دازوا يانغ خلال الاحتفال بتسليم سفير الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية صادق معرفي ووكيل وزارة الصحة الكويتية المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة فواز عبدالله الرفاعي درع الوكالة اعترافا بالجهود الكبيرة التي بذلها وما زال يبذلها المركز نيابة عن مجموعة دول آرواسيا في مجال الطب النووي على امتداد عقود.
واعتبر السفير معرفي هذا التكريم وهو الاول من نوعه للمركز بانه إنجاز جديد وفريد من نوعه للكويت يكلل علاقات التعاون المثمرة والبناءة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والكويت في مجال الاستفادة من التطبيقات النووية وخاصة في المجال الطبي وعلاج ومكافحة مرض السرطان.
وقال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "اتشرف برفع هذا التكريم الدولي الى سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والحكومة والشعب الكويتي ليضاف الى الإنجازات التي حققتها الكويت في مختلف المجالات وبما يرفع من مكانة الكويت اقليميا ودوليا".
بدوره قال الرفاعي في تصريح مماثل ان التكريم جاء من اعلى المستويات الدولية بعد ان قيمت علميا واحتاجت على امتداد فترة طويلة الى كوادر بشرية ومعدات علمية للتوصل الى قناعة مفادها بان المركز جدير بهذا التكريم الدولي ويستحقه بالفعل.
واكد الرفاعي ان استراتيجية وزارة الصحة الكويتية تقوم على دعم المراكز الطبية والمستشفيات المحلية بأفضل الكوادر البشرية والمعدات الفنية وبما يتماشى مع المعايير العالمية المتطورة.
وذكر ان استراتيجية وزارة الصحة أظهرت نتائجها على الصعيد الدولي وعلى ارض الواقع من خلال هذا الاعتماد الإقليمي والدولي على مركز الكويت لمكافحة السرطان مشيرا الى ان طموحات الوزارة ليس لها حدود وتطمح في التميز في مختلف المجالات المعنية بصحة الانسان.
ومن جانبها قالت مديرة مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتورة خلود العلي في تصريح مماثل ان هذا التكريم يأتي ثمرة للتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والكويت لاسيما في مجال الطب النووي.
وأشارت الى انه تم اختيار قسم الطب النووي بمركز الكويت لمكافحة السرطان ليكون مركزا اقليميا للتدريب للدول العربية في منطقة اسيا في مجال الطب النووي وتخصص الفيزياء الطبية.
وأضافت ان هذه الخطوة تأتي للتأكيد على الثقة العلمية والفنية التي تتمتع بها الكوادر الفنية الكويتية والذي تمخض عن التقدير الدولي والمكانة المتميزة التي يحظى بها مركز الكويت لمكافحة السرطان الأمر سيكون له عظيم الاثر للارتقاء بتخصص الطب النووي والفيزياء الطبية في الكويت وبما سينعكس ايجابا على الخدمات الطبية المقدمة في المركز للمرضى.
من جانبها قالت استشاري ورئيس قسم الطب النووي في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتورة فريدة الكندري في تصريح مماثل ان اختيار القسم كمركز إقليمي بمثابة ثمرة للتعاون المستمر مع الوكالة في مجال المشاريع التقنية والدورات التدريبية.
واوضحت ان قسم الطب النووي في مركز الكويت لمكافحة السرطان يعتبر رائدا في الخدمات التشخيصية والعلاجية عبر استخدام المواد المشعة في الكويت منذ إنشائه في نهاية الستينات مشيرة إلى أن القسم يقدم خدماته تحت مظلة مجلس اقسام الطب النووي إلى جميع الأقسام في الكويت.
وأوضحت ان قسم الطب النووي بمركز الكويت للسرطان هو اول قسم في الكويت يحتوي على جهاز المعجل الذري لإنتاج المواد المشعة واول قسم في تقديمه خدمات التصوير البوزيتروني منذ عام 2008.
وأشارت إلى أنه يضم وحدات تخصصية هي وحدة المواد المشعة والسيكلترون ووحدة فيزياء الطب النووي والمخزن المركزي للنفايات المشعة.. وبلغ عدد المرضى المستفيدين من خدمات القسم العام الماضي اكثر من ثمانية آلاف حالة.
وبدوره قال ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور نادر العوضي ان تكريم مركز مكافحة السرطان في الكويت يعد دليلا على ما توصلت اليه الكويت من امكانيات وخبرات في مكافحة داء السرطان وتحسين اجراءات الوقاية وتطبيق المعايير والارشادات الدولية وتدريب العاملين في المركز اضافة الى ما تزود به دول المنطقة من خبرات ضرورية ومفيدة في هذا المجال .
وأشار العوضي الى أن اختيار مركز الكويت لمكافحة السرطان كأحد المراكز المهمة لتقديم خدمات الطب النووي للدول العربية وغير العربية في منطقة (اوروسيا) يعد شرفا للكويت وتأكيدا على اهمية التعاون القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والكويت.
واعتبر العوضي ان "هذا التكريم يؤسس لبداية مهمة للتعاون العلمي بين مؤسسات ومراكز الطب النووي في اسيا من خلال تعاوننا القائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" مشيرا الى "ان الوكالة تتمتع بخبرات كبيرة ونامل ان يكون لها دور اكبر في المستقبل".