قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الثلاثاء ان حجم المساعدات الانسانية المتوقعة للعام المقبل ستغطي احتياجات 132 مليون انسان بتكلفة تصل الى 22 مليار دولار.وقال منسق الامم المتحدة لشؤون الاغاثة في حالات الطوارئ مارك لووكوك في مؤتمر صحفي ان العالم يشهد مستويات مرتفعة من الاحتياجات الإنسانية مدفوعة في المقام الأول بالصراعات المسلحة حيث ما يقارب 132 مليون شخص سيحتاجون العام المقبل إلى المساعدات الإنسانية.واوضح ان الأمم المتحدة ومنظماتها الشريكة تهدف إلى مساعدة قرابة 94 مليون انسان من الفئات المصنفة كالأشد ضعفا من خلال توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم في حالات الطوارئ والحماية وغيرها من المساعدات الأساسية.واضاف ان متطلبات التمويل لعام 2019 ستصل إلى 9ر21 مليار دولار دون احتياجات الازمة الانسانية لسوريا والتي سيتم تأكيدها عند الانتهاء من خطة الاستجابة الإنسانية السورية لعام 2019.وتوقع المسؤول الاممي الانساني أن تصل المتطلبات الإجمالية بما في ذلك تلك الخاصة بسوريا الى نحو 25 مليار دولار.وفي سياق متصل قال لووكوك ان الدول المانحة قدمت هذا العام مبلغا قياسيا بلغ 9ر13 مليار دولار وهو ما يزيد بنسبة 10 بالمئة على المبلغ الذي قدم في عام 2017.واوضح ان "هذه الزيادة لم تتمكن من كسر الهوة بين ما هو مطلوب والتمويل الذي تتلقاه منظمات الامم المتحدة على اختلافها" مبينا ان "ضمان التمويل في وقت مناسب يمكن أن يساعد على العمل المبكر والتمويل المبتكر مثل التأمين ضد المخاطر وتمويل الطوارئ".واعتبر لووكوك ان تحسين التنسيق مع برمجة التنمية في عام 2019 سيساعد أيضا في الحد من المتطلبات المستقبلية العامة من خلال معالجة الأسباب الجذرية للاحتياجات الإنسانية وتعزيز القدرة على التكيف مع المجتمعات المحلية.وبين انه على مدى السنوات الأخيرة ارتفع متوسط طول خطط الاستجابة الإنسانية لاسيما بين عامي (2014 و2018) حيث كانت الأزمات في الصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وحدها مسؤولة عن 55 في المئة من مجموع التمويل المطلوب او الذي حصلت عليه الامم المتحدة.وذكر ان الكوارث الطبيعية وتغير المناخ لها أيضا تكلفة بشرية عالية اذ تؤثر الكوارث على نحو 350 مليون شخص كل عام وتتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.وكشف عن ان المساعدات الإنسانية الخاصة بالتغذية تصل شهريا إلى ثمانية ملايين يمني ومساعدات غذائية وامدادات طبية تصل الى 4ر5 مليون شخص شهريا في سوريا وذلك على الرغم من تزايد التهديدات على سلامة عمال الإغاثة في هاتين الدولتين.وقال ان "النظام الإنساني اليوم أكثر فعالية من أي وقت مضى اذ لدى الامم المتحدة امكانيات أفضل في تحديد الاحتياجات ونقاط الضعف المحددة لمختلف المجموعات وسرعة الاستجابة عند وقوع الكارثة".