قال رئيس جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية صقر الحيص اليوم الأربعاء إن هناك تحديات جمة ومعوقات متعددة باتت تواجه مهنة المحاسبة والمراجعة على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية.جاء ذلك في كلمة للحيص خلال افتتاح المؤتمر المهني الدولي السادس لمهنة المحاسبة والمراجعة (تحديات وتطلعات لمستقبل المهنة) الذي يستمر يومين بتنظيم من جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية وبالتعاون مع عدة جهات حكومية.وأوضح الحيص وهو رئيس المؤتمر أن هناك أمانة في عنق منتسبي المهنة والقائمين على علم المحاسبة تطوير هذا العلم بما يواكب المستجدات المتلاحقة في عالمنا المعاصر مؤكدا أنه بات منوطا بعلم المحاسبة أن يكون أحد أدوات صنع القرار الاقتصادي للدول والمساهم الرئيسي في تحقيق تنميتها المستدامة.وأكد أن تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة لن يأتي إلا بالعمل الدؤوب الشاق لتحديث المهارات المهنية وتكثيف التدريب الراقي لممارسيها وتبادل الرؤى والخبرات المكتسبة محليا ودوليا ومن ثم صياغة التشريعات القانونية المنظمة لحسن ضبط الأداء وإيجاد صيغ مشتركة لحل المشكلات العملية الناجمة عن التطبيق.وشدد على ضرورة العمل على انضباط سلوكيات المهنة وترسيخ مبادئ الشفافية والافصاح الكامل وتبني قواعد الحوكمة والسير قدما وفق معايير الجودة الشاملة.وذكر أنه تم انتقاء وإعداد محاور المؤتمر بعناية إذ تنوعت الموضوعات المطروحة للمعالجة والتحاور والتداول والمناقشة كما شملت أوراق العمل المقدمة أهم الموضوعات الشائكة والبارزة على الساحة.وأشار الى حرص جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية على التواصل مع كل المعنيين وفتح قنوات اتصال دائمة على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية وكافة المنظمات والجمعيات الأهلية ذات الصلة بغية الرقي بسلوكيات وأدبيات وأدوات مهنة المحاسبة والمراجعة.وأضاف أن الجمعية أخذت على عاتقها وبتعاون مع الجهات المحلية مهمة تطوير قانون المهنة إذ تقديم مشروع قانون بالفعل وهو قيد التفعيل فضلا عن تبني الجمعية أخيرا صياغة مشروع قانون للزكاة على معايير محاسبية ولا تغفل الجانب القانوني والاقتصادي.بدروه قال مجلس إدارة المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونين الدكتور طلال ابوغزالة في كلمة مماثة إن الذكاء الاصطناعي سيفرض نفسه خلال السنوات المقبلة نظرا للتطور التكنولوجي المتسارع.وأوضح أبوغزالة أنه خلال ال20 سنة المقبلة لن يكون هناك مدققا بشريا إذ سيكون المدقق هو برنامج مطور يتم وضعه في حسابات العميل ويقوم بإخراج التقارير المطلوبة مبينا ان التفاضل بين مكاتب المحاسبة والمدققين البشريين سيكون عبر من ينشأ أفضل برنامج للتدقيق.ويبحث المؤتمر العديد من الموضوعات المحاسبية وتشخيص مشكلات التطبيق العملي والحلول المقترحة لها ويعد حدثا مهنيا هاما يلتقي فيه القائمون على مهنة المحاسبة والمراجعة والمهتمين بالمهنة.وتتضمن محاور المؤتمر محاسبة الضريبة والزكاة وتطبيقها والحوكمة والتدقيق الداخلي في القطاعين العام والخاص إضافة الى المراجعة ودورها في مكافحة الغش والفساد.ويتناول المؤتمر كذلك الاتجاهات الحديثة في نظم المعلومات المحاسبية وجودتها وعلاقتها بتطور الاسواق الناشئة إضافة إلى تحديات وتطلعات مستقبل مهنة المحاسبة وعلاقتها بالاخرين.ويشارك جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية في تنظيم المؤتمر كل من قسم المحاسبة في جامعة الكويت واتحاد المحاسبين والمراجعين العرب وهيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون الخلجي إضافة إلى المجمع الدولي العربي للمحاسبين القانونيين.وأشهرت جمعية المحاسبين الكويتية عام 1973 من قبل وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل الكويتية بهدف تنمية الثقافة والخبرة في ميدان المحاسبة ورفع المستوى المهني للأعضاء والتأكد من الترخيص على المستويات الفنية إضافة إلى المساهمة في النهضة الاقتصادية.