أشاد رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وزير النفط الاماراتي سهيل المزروعي اليوم الاحد بقرار المؤتمر الوزاري المشترك بين (اوبك) والدول ال 11 المنتجة للنفط بشأن تقليص سقف الانتاج بواقع 2ر1 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية يناير المقبل ولمدة ستة اشهر.
وقال المزروعي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المشاورات بين منتجي النفط من داخل المنظمة وخارجها كانت "صعبة" مشيرا الى الانجازات الملموسة التي تحققت خلال العام الجاري في السوق.
وبين ان اسعار النفط شهدت تراجعا كبيرا في السنة الماضية وارتفعت الأسعار خلال العام الحالي لتصل الى معدل 70 دولارا للبرميل بفضل حرص الفاعلين في السوق النفطية العالمية على تحقيق التوازن في السوق.
وذكر الوزير الاماراتي انه حدد خلال تسلمه رئاسة المنظمة في يناير الماضي هدفين اثنين يتمثل الاول في تحقيق التوازن بين العرض والطلب وذلك بفضل جهود اللجنة الوزارية المعنية برصد تطورات السوق وجهود بقية الدول المنتجة من خارج المنظمة.
واضاف ان الانجاز الثاني الذي تحقق خلال مدة رئاسته الدورية هو اقناع الدول المنتجة من خارج (اوبك) والمنخرطة بشكل ايجابي في تعزيز الاستقرار في السوق النفطية ان "تستمر في التعاون معنا في المستقبل".
ويقضي الاتفاق الذي توصل اليه وزراء النفط من داخل (اوبك) وخارجها بالتزام المنظمة بخفض سقف انتاجها بواقع 800 ألف برميل يوميا وان تخفض كل دولة عضو انتاجها بنسبة اثنين في المئة من اجمالي الانتاج الحالي لكل دولة وفقا لمستوياتها لشهر اكتوبر الماضي.كما ستقوم الدول المنتجة من خارج المنظمة وفي مقدمتها روسيا بخفض انتاجها بواقع 400 ألف برميل يوميا اي بنسبة اثنين في المئة من حجم انتاج كل دولة وفقا لحجم الانتاج خلال شهر اكتوبر الماضي.
واوضح المزروعي ان السوق النفطية العالمية التي عرفت تراجعا في الاسعار قبل ايام من انعقاد المؤتمر فوجئت بعقد الاتفاق باعتباره مسألة صعبة جدا ويهدف لتحقيق الموازنة المطلوبة في السوق النفطية.
كما ثمن دور كبار المنتجين من داخل المنظمة وخارجها وخاصة وزير النفط والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح ونظيره من خارج (اوبك) وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في التوصل الى الاتفاق مشيدا بحرص الفالح على المحافظة على التعاون القائم بين (اوبك) وشركائها من خارج المنظمة.
وعن الخلافات السياسية بين الدول الاعضاء في المنظمة ومدى تأثير ذلك على السوق قال رئيس (اوبك) ان دول المنظمة لا تولي الخلافات السياسية اي اهتمام عندما يتعلق الامر بالتوازن في السوق بين العرض والطلب الامر الذي ساعدها على الدوام للتوصل الى حلول عززت دور (أوبك) الريادي في السوق النفطية.
واعتبر انها المرة الاولى التي تجمع فيها (أوبك) بين مؤتمرها والمؤتمر المشترك مع الوزراء المنتجين من خارج المنظمة ما ساعد في التوصل الى اتفاق مرض للسوق متوقعا ان تكون 2019 سنة خير في ظل الرئاسة الفنزويلية للمنظمة.
واكد المزروعي اهمية المحافظة على الانجاز الذي تحقق خلال العام الحالي مبينا "اننا استطعنا تحقيق التوازن بين العرض والطلب عند مستويات الخمس السنوات".
واعرب عن اعتقاده ان الاتفاق بتقليص الانتاج بواقع 2ر1 مليون برميل يوميا يهدف بشكل اساسي الى المحافظة على اساسيات السوق من العرض والطلب.
واستعرض المؤتمر الوزاري على امتداد ثلاثة ايام جملة من المواضيع من بينها تقرير الامين العام والتوصيات الصادرة عن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة وتقرير اللجنة الاقتصادية.
كما استعرض المؤتمر ايضا تطورات السوق النفطية والتوقعات للفترة المتبقية من عام 2018 والعام المقبل حيث ناقش وزراء النفط التوقعات المستقبلية لسوق النفط والتزايد المستمر لحصة روسيا من النفط.