قالت مستشارة التغذية بشركة عسل معجزة الشفاء: تتعرض المعدة للعديد من العوامل الضارة التي تؤدي إلى تقرح الغشاء المخاطي، مثل عدوى الميكروب الحلزوني، والتناول المطول للأدوية المضادة للالتهابات والمشروبات الكحولية، والضغوط النفسية، وتدخين السجائر. بينما تحمي المعدة نفسها من خلال العديد من آليات الدفاع، وأهمها تدفق الدم الكافي وإفرازات البيكربونات والمخاط ، ويضطر مرضى تقرح المعدة الى تناول الكثير من الادوية التقليدية لمدد طويلة مما ينشأ عنها اعراض جانبية تتراوح ما بين المزعجة والخطيرة ، ومن ثم استعان المعالجين بالطب البديل بالعكبر منذ القدم لعلاج تقرح المعدة.
وفي سياق متصل، أوضحت أن الأطباء أجروا حديثا دراسات للتأكد من فاعلية العكبر لتخفيف تقرح المعدة ، وتم تقييم لنشاط العكبر المضاد للقرحة بواسطة البروفسيور موريال دي باروس و زملاؤه بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة سانت كاترين بالبرازيل عام 2007 الذين استنتجوا ان التركيبة الكيميائية للعكبر هي المسؤولة عن خواصه الصحية بسبب احتوائه على مركبات مضادة للالتهابات، وعوامل مساعدة في التئام الانسجة المتضررة بجانب احتوائه على مضادات الأكسدة و أهمها حمض الكافيك وحمض الفيروليك وحمض السيناميك، لحماية الانسجة من المركبات المؤكسدة الضارة ، بالإضافة إلى مركبات مضادة للميكروبات تثبط الجرثومة الحلزونية في المعدة.
و إختتمت : تبين أن للعكبر تأثير مضاد لإفراز حمض المعدة ومثبط لنشاط العصارة الهضمية عن طريق تنشيط خلايا جدار المعدة لزيادة إفراز المخاط الذي يغلف جدار المعدة الداخلي ويحميه ، حيث تم خلال الدراسة استخدام جرذان تعاني مختبريا من تقرحات حادة بالمعدة، وأدى تناولهم لخلاصة العكبر (500 ملغم/كغم) إلى تقليل حجم وعمق القرحة بالمعدة، وارتبطت سرعة التحسن بالمدة التي تناولت خلالها الجرذان للعكبر وعدم تقليل الجرعة عن نصف الموصوفة، وكلما زادت مدة تناول هذا المكمل الغذائي أدى ذلك الى تخفيف القرح والوقاية من عودتها.