قرأت في الزميلة السياسة تحت عنوان «لو كنت المسؤول» الرغبة في تشريع قانون يجرم المتعاملين بالسحر سواء لصانعيه أو طالبيه .. شدني الكلام نظرا لواقع مؤلم بتنا نعيشه في الفترة الأخيرة في الكويت.. في السابق كان المتعامل به فئات شاذة ضالة لا تمت للبلد بصلة رغبتها المادة والاستحواذ على صاحبها .. اليوم مع الانفتاح الكبير لبلد محدود المساحة ولمواطنيه صار للسحر والتعامل به واقع مؤسف وواضح ورغبة العديد من أهله. حالات لمستها للأسف بنفسي سعت بجهد وإلحاح لعمل السحر للغير تحت تصنيفات عديدة من تسليك معاملة وأخرى السيطرة على زوج ومنها مضرة أسرة وانتقام من معيلها أو من الزوجة .. هناك رغبة في مضرة أم الزوج وإبعادها عن الابن ومنها جلب الحبيب المحافظ على شرفه والماشي تحت الحيط كما يقال .. أي عالم مخيف بتنا نعيشه؟ هل لتوفر المادة سبب؟ هل لضعف الوازع الديني سبب؟ هل هي أنانية مطلقة ورغبة للوصول تحت بند الغاية تبرر الوسيلة؟ هل هو تقليد أعمى لجنسيات التصق السحر بها ووصلت لمرادها؟ إن كان كل ما ذكرت واقعا ملموسا حسيا.. من ينقذ البلد من انحدار أخلاقي وديني؟ من ينقذ البريء من براثن الشر؟ من يحمي قياديا لمجرد أنه يسير على قوانين ونظم؟ من يحمي رجلا يسير على الصراط المستقيم أو زوجة طيبة تستظل بزوج رغبت فيه إحداهن؟ قد يكون البعض ممن له القدرة والتجربة على حماية نفسه برقية شرعية تقيه شر السحرة والراغبين فيه لكن من يحمي أجيالا غضة تبدأ حياتها بخطوة وظيفية أو عملية أو اجتماعية؟ أولئك الشباب المبتسم للحياة يصلب بيد ساحر أو تحت جبروت متعاط. دورنا كمسؤولين أن نصدر قانونا ونستحدثه حماية لحالات كثيرة مظلومة ومقهورة ومساندة لأهل عانوا الكثير من وجود مسحور في البيت .. لا عيب في إيجاد مخرج وعلاج لا خطأ في معالجة ظاهرة تفشت يعاني صاحبها بصمت .. اصدار هذا القانون سواء للساحر نفسه أو لطالبه فيه ردع قوي لهما .. فيه انقاذ لأسر وشباب من الجنسين .. فيه تصحيح مسار لعلاقات وظيفية. هناك عدة طرق للوقوف على المسحور من الإمكان الشعور به من قبل الأسرة المتضررة لذا فلهذه الأسرة الحق في رفع الدعوى وتقديم الشكوى وبمساعدة من رجال الدين وغيرهم يصل المواطن للحل المثالي وفق شرع الله وبطريقة سليمة تخلص أصحابها من المعاناة . إن كان المتعامل من المقيمين فإبعاد فوري ومنع دخول لكل دول مجلس التعاون الخليجي وإن كان من المواطنين فالسجن أو كما ذكرت الزميلة «السياسة» الإعدام لكن المليون خطوة تبدأ بخطوة كحل جذري لمن لا يخاف الله جاهلا أن السحر لشرك عظيم . هيا الفهد
|