تتواصل فعاليات معرض الكتاب الرمضاني والثقافة في مدينة إسطنبول بين 15 و30 مارس الجاري، في تقليد مستمر للعام الـ41، تحت شعار “القدس طريقنا وقلبنا”، بمشاركة 200 دار نشر.
وينظم المعرض كل من وقف الديانة التركي ووقف المعارض في شهر رمضان من كل عام، ويقام هذه السنة في كل من مسجد الفاتح التاريخي بإسطنبول وجامع حاج بيرام ولي في أنقرة.
وافتتح رئيس شؤون الديانة في تركيا علي أرباش دورة المعرض هذا العام، وهي تزخر بباقة من 300 فعالية متنوعة تستهدف الكبار والصغار.
وبحسب منظمي المعرض، تشارك فيه دور النشر بنحو 10 آلاف عنوان، بينها عناوين عربية وتركية، وتستهدف جذب مليون زائر.
وداخل خيمة المعرض وخارجها، وضعت صور مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى في كل مكان.
وفي ساحة جامع الفاتح، خُصصت خيمتان للمعرض، الأولى تضم أجنحة دور النشر، وإلى جانبها مكان لفعاليات بينها ندوات وتوقيع كتب.
وفي رواق طويل داخل الخيمة المدفأة درءا لبرد الشتاء، يقبل زوار من مختلف الأعمار بكثافة على شراء كتب من دور النشر.
وعلى طول الخيمة، تنتشر على السقف رسومات للقدس تمثل شعار معرض هذا العام.
وتقع الفعالية في قلب إسطنبول التاريخية، وداخل حي الفاتح وجامعه، جعلها قبلة للزائرين القادمين لأداء الصلوات والتعبد وزيارة معرض الكتاب.
ويشارك عشرات الكتاب والمفكرين وقادة الرأي، بعضهم من خارج تركيا، في ندوات تتناول مواضيع متنوعة تسجل فيها فلسطين حضورا لافتا.
وإلى جانب خيمة المعرض وفيها دور النشر، خيمة أخرى مخصصة للأطفال الذين يقبلون بكثرة على المعرض، ويصطفون لدخول الخيمة والاستمتاع بالعروض.
وتشمل هذه العروض تقديم شخصيات تاريخية، مثل “نصر الدين خوجة” (جحا)، وشخصيتي “كركوز وعيواظ” الكوميديتين، والمعروفتين في تركيا باسمي “حجي واط وقره غوز”.
وعلى إيقاع قرع الطبول، يتفاعل الأطفال والطلاب مع هذه العروض ويحصلون على المتعة والفائدة والضحك في جو جميل رصدته عدسة الأناضول.
كما يشهد المعرض بيع كتب عديدة متنوعة، منها في الدين والأدب والعلوم، بالإضافة إلى تخصصات أخرى تلبي حاجات الزوار.
ومن بين المعروض كتب للأطفال، منها عناوين تربوية ومعرفية تتعلق بالدين وأخرى لتعليم اللغات وبينها اللغة العربية.
وعبر دور نشر عربية في تركيا، يسجل الكتاب العربي حضوراً بارزاً، ويعد تجاور الكتاب العربي والتركي من أبرز ملامح المعرض الذي يجسد التلاقي التركي العربي.
وينشر حساب المعرض، على وسائل التواصل الاجتماعي، برامج يومية عن الفعاليات الثقافية والدينية المتنوعة، إلى جانب الأنشطة الخاصة بالأطفال، والتي تجذب العائلات لزيارة المعرض، ما جعل المكان ملتقى للعبادة والروحانيات والثقافة والمتعة والضحك.