قال خبير إنتاج العسل وتربية النحل ومدير شركة معجزة الشفاء محمد قاسم المجددي : أستطاع العلماء دراسة الأصوات التي تصدرها النحلات وكيفية استجابتهم لكل نوع منها بواسطة أجهزة مثبتة داخل الخلية وكانت نتائج أبحاثهم مذهلة تفسر عجائب في مجتمع النحل ، حيث تبين أن النحل لا يصدر فقط صوت الطنين الذي نسمعه وانما ملكة النحل لها أنواع من الأصوات حسب الطور الذي تمر به في حياتها ولكل نوع معنى يعلمه باقي افراد الخلية ، فمثلا اليرقة الملكية طوال وجودها في الحضنة تستمر بإصدار صوت قرقرة ينتج عن الذبذبة التي تحدث لجسمها في الحضنة وبهذا الصوت تعلم النحلات العاملة ان هذه الحضنة تحتوي على يرقة ملكية حية وتنمو و عندما يكتمل نمو اليرقة تشق طريقها خارج الحضنة كنحلة ملكية عذراء و تقوم بتثبيت أرجلها السته في الحضنة وتستمر في توجيه ضغطات من صدرها تجاه غطاء الحضنة ليخرج منه صوت نفير و عندما تسمعه العاملات تعلم بخروج الملكة العذراء وتسارع في زيادة تغطية بقية الحضنات بالشمع حتى تمنع خروج ملكات أخرى في نفس الوقت .

وأضاف : تقوم الملكة العذراء بجولات داخل الخلية وهي مستمرة في إصدار صوت النفير بغرض تنبيه المستعمرة بقدومها ورغبتها في الحصول على أفراد من العاملات والذكور لتكوين مستعمرة خاصة بها، وعندما يتحقق لها ذلك تخرج الملكة العذراء مع أفراد مستعمرتها الخاصة من الخلية الاصلية ليبحثوا عن مكان يتخذوه مستعمرة لهم ويطلق على هذه العملية التطريد ، و بخروج الملكة العذراء من الخلية مع اتباعها ينقطع صوت النفير ومن ذلك تعلم النحلات الباقية ان الملكة الجديدة خرجت فيتركوا المجال لبقية اليرقات الملكية لشق الحضنة والخروج منها كملكة لتعاد نفس الدورة.

وأردف: تسمح النحلات العاملة بتكرار عملية التطريد هذه أربعة مرات نظرا لأن ملكة النحل تبيض الفين بيضة يوميا مما يوفر أعداد كبيرة من النحلات العاملة ولكن بعد الأربعة مرات تدرك النحلات العاملة أن العدد الموجود منهن لن يكفي لتطريد آخر و عندها تسمح لجميع اليرقات الملكية بشق الحضنة والخروج منها ويقع المحذور حينما تتقاتل النحلات الملكية العذراء حتى الموت الا اقوى ملكة هي التي تبقى لتتولى قيادة المستعمرة مع ما تبقى بها من عاملات وذكور.

واختتم :  حياة النحل حقا مذهلة ومعقدة ومع ذلك تسير بوحي من الله ييسر لكل نوع من النحل القيام بالدور الميسر له.