فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في هجومه على لبنان، وإعلانه، التوغل برياً في عدد من القرى اللبنانية الحدودية، فقد نفت جماعة حزب الله الأمر تماماً.
وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف ألا دخول لقوات إسرائيلية إلى لبنان.
وأضاف أن مهاجمة الحزب لمقر الموساد والوحدة 8200 القريبة من تل أبيب “ليست إلا البداية”، في إشارة منه إلى 10 صواريخ أرض- أرض (باليستية) أطلقتها الجماعة من لبنان تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، أمس
جاء كلام الحزب بعدما أكدت قوة اليونيفيل أمس، أنه ما من توغل بري إسرائيلي الآن في لبنان.
وقالت الناطقة باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي: لا توغل برياً الآن، وذلك بعيد تحذير القوة الدولية في بيان من أن أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وفي سياق متصل، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة “وتجنب التأزيم الذي قد يؤدي لحرب مفتوحة”.
وقال الديوان الملكي الأردني في بيان أمس: إن الملك عبد الله الثاني شدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني على ضرورة الإيقاف الفوري للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وأكد العاهل الأردني أهمية مضاعفة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وضمان إيصالها بكل الطرق الممكنة، محذراً من خطورة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. 
فيما ناشد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الأمم المتحدة والدول المانحة بتقديم الدعم للبنان من أجل إغاثة قرابة مليون شخص نزحوا من مناطقهم على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة المستمرة منذ أسبوع.
وقال ميقاتي على هامش اجتماع مع ممثلين عن الأمم المتحدة في لبنان أمس: نوجه اليوم النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهودنا المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين.
وأضاف، نجتمع في الوقت الذي يواجه فيه لبنان واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالي مليون لبناني بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على لبنان، ونحن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان.
من جانبها، فقد طالبت روسيا، إسرائيل، أمس، بسحب قواتها من لبنان، محذرة من أن الهجوم سيؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: تدين روسيا بشدة الهجوم على لبنان وتطالب السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري للأعمال القتالية وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية والسعي بشكل حقيقي لوسائل سلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، قد أعلن أن القوات الإسرائيلية اجتازت الحدود واقتحمت بلدات في جنوب لبنان، ونفذت عشرات العمليات العسكرية محددة الهدف في الجنوب.
وأضاف: منذ بداية الحرب نفذت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات العمليات المستهدفة في المناطق القريبة من الحدود في جنوب لبنان من أجل تفكيك قدرات حزب الله والبنية التحتية التي تشكل تهديداً للمجتمعات المدنية الإسرائيلية في شمال إسرائيل.
وأعلن أنه بتوجيه من القيادة الشمالية واستناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية المخابرات (j2)، نفذت قوات الجيش عمليات مستهدفة ضد المجمعات القتالية لحزب الله في جنوب لبنان. وقد تم تنفيذ هذه العمليات من أجل تفكيك القدرات العسكرية لقوات الرضوان التابعة لحزب الله.
وأضاف: حدد الجنود وقاموا باختراق نقاط دخول تحت الأرض بالقرب من المنطقة الحدودية، وعثروا على مخابئ واسعة للأسلحة، ومناطق تجمع للعمليات. خلال هذه العمليات، قامت القوات أيضا بجمع معلومات استخباراتية قيمة وتفكيك الأسلحة والمركبات بشكل منهجي، بما في ذلك البنية التحتية تحت الأرض والأسلحة المتقدمة من أصل إيراني.
وأعلن أنه تم أيضاً كشف البنية التحتية تحت الأرض ودمرتها، وضربت آلاف الأهداف ومئات من مرافق تخزين الأسلحة، وأطناناً من المتفجرات، ومئات من مناطق المعيشة للعملاء ومراكز القيادة والمزيد، وتم استعادة بعض الأسلحة ونقلها من قبل الجنود إلى الأراضي الإسرائيلية.